2025- 08 - 14   |   بحث في الموقع  
logo منشور لافت لجبران باسيل.. هذا ما قاله! logo اتصالات كاذبة باسم الدولة لابتزاز المواطنين مالياً logo سيفنا والقلم.. حمية: نعم للمقاومة logo قرار قضائي مفاجئ logo لقاء بين الشيخ قاسم ولاريجاني… هذا ما بحثاه logo رسالة حاسمة من بري إلى عون logo الشيخ نعيم قاسم استقبل لاريجاني: شكرا للجمهورية الإيرانية  logo بالصورة: العدو يلقي مناشير فوق شبعا
مهمة نتنياهو التاريخية تكشف أهداف الورقة الأميركية.. غسان ريفي
2025-08-14 07:56:37

كلما حاول رئيس الحكومة نواف سلام الايحاء بأن الدولة اللبنانية قادرة على تنفيذ قرار حصرية السلاح وبسط سيطرتها على كامل أراضيها، إرضاء للولايات المتحدة الأميركية التي فرضت عليه ورقة أهداف منزوعة الضمانات، عمل سلام على إقرارها من دون مناقشة ومن دون عرضها على الوزراء، يأتي الرد من قبل العدو الاسرائيلي الذي يمعن في عدوانه وتوسيع إحتلاله.


عندما خرج الرئيس سلام مزهوا أمام وسائل الإعلام بعد جلسة الخامس من آب للإعلان عن قرار حصرية السلاح بيد الدولة، كانت إسرائيل بالتزامن تشن سلسلة غارات على بلدة بريتال في البقاع حيث سقط عدد من الشهداء.


وعندما كانت الحكومة تقر الورقة الأميركية في جلسة السابع من آب كان العدو ينفذ زنار نار حول بعض البلدات الجنوبية حيث إرتقى المزيد من الشهداء.


وفي الوقت الذي يؤكد فيه سلام أمام زواره أن حكومته ماضية في تنفيذ القراريّن، بدأت إسرائيل الاستعداد للتوسع نحو إحتلال نقطة سادسة تضاف إلى النقاط الخمس المحتلة.


ومما زاد الطين بلة بالنسبة لسلام وحكومته هو تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي إعتبر فيه أنه “في مهمة تاريخيّة من أجل تحقيق إسرائيل الكبرى التي تضم فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ومصر”.


تصريح نتنياهو كشف القناع عن الورقة الأميركية التي فرضها توم باراك على الحكومة والتي في شكلها تدعي الحفاظ على سيادة لبنان، أما في مضمونها فتتماهى مع تصريحات نتنياهو وتهيء أرضية لبنان لتنفيذ مهمته التاريخية بنزع كل أسباب قوته وتجريده من السلاح وإدخال جيشه في مواجهة مع المقاومة، والعمل على فتنة داخلية تؤشر لها المواقف الداخلية النارية والاستفزازات غير المبررة بما يمكن إسرائيل من التوسع نحو العمق اللبناني وتنفيذ المزيد من الاعتداءات وعمليات الاغتيال والتدمير الممنهج ضمن حربها الاستيطانية، ضاربة بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي إلتزم به لبنان ومقاومته منذ ٢٧ تشرين الثاني الفائت.


تصريحات نتنياهو من شأنها أن تعيد خلط الأوراق في المنطقة برمتها بعد إعلانه عن نية إسرائيل ضم بلاد عربية إلى خارطتها الكبرى ضمن الشرق الأوسط الجديد المدعوم أميركيا، وفي لبنان على وجه الخصوص حيث ستواجه الحكومة مزيدا من الصعوبات في تنفيذ قرارها بحصرية السلاح، وستجد المقاومة سببا إضافيا وربما رئيسيا للحفاظ على سلاحها وإستثماره في إستراتيجية دفاعية باتت أكثر من ضرورية في ظل كلام نتنياهو الذي يبدو أنه خرج عن إطار التهديد إلى مرحلة التنفيذ في ظل حرب الابادة والتجويع المستمرة في غزة، والاحتلال القابل للتوسع بشكل يومي في سوريا، والتوترات التي بدأت ترخي بثقلها على الأردن، والأزمات التي تتوالد في مصر، والاعتداءات المعطوفة على الورقة الأميركية في لبنان.


في غضون ذلك، من المنتظر أن تتفاعل تصريحات نتنياهو في لبنان، ويفترض أن تُحرج بعض المنظرين للسرديات الاسرائيلية لا سيما القوات اللبنانية التي وفي تاريخ لم يمر عليه الزمن، حاول رئيسها سمير جعجع تبرئة إسرائيل من أية أعمال عدوانية تجاه لبنان قبل العام ١٩٦٩ بما يُعرف بفترة الهدنة التي خرقتها مرات عدة وارتكبت مجازر في أكثر من بلدة لبنانية، وهو بالأمس حاول حرف البوصلة من العداء لإسرائيل إلى العداء مع إيران، عندما اعتبر تصريحات إيرانية نفى عنها رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على لاريجاني الصفة الرسمية، تشكل تهديدا عسكريا للبنان مطالبا الحكومة بدعوة مجلس جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي للاجتماع للبحث في مسألة هذا التهديد العسكري وتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، فأي مجلس سيدعو جعجع إلى الانعقاد بعد إعلان نتنياهو عن مهمته التاريخية؟ وماذا سيكون عليه موقف رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي ينظّر للحرب الأهلية؟ ثم ماذا عن “السياديين” من كل الطوائف، هل يبلعون ألسنتهم ويدفنون رؤوسهم في التراب كالنعامة؟ أم يعملون على إيجاد المبررات؟ وأخيرا، ماذا عن وزير الخارجية يوسف رجي الذي مارس عنترياته أمس على الموفد الإيراني، هل سيسارع إلى الحضن الأميركي ليذرف المزيد من الدموع لمساعدته على مواجهة مهمة نتنياهو؟!.




Related Posts

  1. الأديب محسن يمين ينبش الماضي في كتابين.. حسناء سعادة
  2. بهاء الحريري: الطائفة السنية في حالة يأس




The post مهمة نتنياهو التاريخية تكشف أهداف الورقة الأميركية.. غسان ريفي appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top