لم تمنع الأمطار الغزيرة والطقس البارد المتظاهرين من المشاركة في أكبر تظاهرة داعمة لفلسطين حيث اجتمع عشرات الآلاف من أبناء سيدني من مختلف الأديان والإثنيات والجنسيات والتوجهات في جو إنساني رائع يختزل معاني التضامن والإنسانية.
لم تكن تظاهرة عادية ولا تجمع عابر، لا بل طوفان بشري تجسيداً للوجدان الإنساني الذي يرفض الظلم في الوقت الذي تتعرض فيه غزة للإبادة الجماعية والعدوان المستمر على المدنيين الأبرياء.
في مشهد يعتبر تاريخي، عبر المتظاهرون جسر “هاربر بريدج”، وهو واحد من أشهر المعالم في أستراليا، ليؤكدوا للعالم أجمع أن أصواتهم ستصل إلى آذان من يتجاهلون مأساة الشعب الفلسطيني، حيث تقاطر المتضامنون بعشرات الآلاف رجالا ونساء، شيباً وشباباً وأطفالاً إلى الجسر التاريخي في سيدني رافعين الأعلام الأسترالية والفلسطينية، واللافتات التي تشجب إستمرار العدوان الاسرائيلي على غزة وأهلها مشددين على رفع الحصار ووقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً.
شكلت التظاهرة رسالة واضحة للمجتمع الدولي:
لا للظلم..
لا للإبادة الجماعية..
لا للمجاعة..
لم تكن التظاهرة مجرد تعبير عن الرأي، بل كانت مناداة إنسانية للعدالة، فقد عكست رغبة حقيقية في تغيير الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، لتصبح أصوات المتظاهرين جسراً نحو الحرية…
اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
