2025- 07 - 14   |   بحث في الموقع  
logo الجيش يفكك أحد أضخم معامل المخدرات في بعلبك.. وهذا ما وجدوه logo بسواتر ترابية وصخرية.. الجيش يغلق معابر التهريب في مشاريع القاع logo بيرم: سلاح المقاومة وسيلة لحماية الكيان وضمانة السيادة والقرار الوطني logo كرامي تفقدت مركزي امتحانات في بعلبك: نبرهن للجميع أن لا شيء يركعنا logo كرامي تفقدت مركزي امتحانات في قضاء بعلبك: لا شيء يركعنا مهما كانت الظروف قاسية logo دميترييف: الحوار البنّاء بين روسيا والولايات المتحدة أقوى من محاولات الضغط logo بالفيديو: جرحى بعضهم بحالة خطيرة اثر انفجار بمبنى سكني في قم الايرانية.. ما السبب؟ logo وزير الداخلية الكويتي من قصر بعبدا: جئت لأؤكد دعمنا للبنان وشعبه
مصير لبنان إلى الواجهة مجدّداً.. الخارج وحده قرّر.. ويُقرّر!.. عبدالكافي الصمد
2025-07-14 08:55:36

منذ أن أطلق الموفد الأميركي توم برّاك، الأسبوع الماضي، موقفه الذي هدّد فيه من أنّ “لبنان بحاجة إلى حلّ قضية السلاح، وإذا لم يتحرّك فسيعود إلى حضن بلاد الشّام”، لم تتوقف تداعيات ذلك الموقف التي كبرت مثل كرة الثلج، ما أحدث خضّة وجدالاً واسعاً في مختلف الأوساط اللبنانية سواء الموالية للولايات المتحدة وسياستها في لبنان والمنطقة، أو المعارضة لها.


فرئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع، أحد أبرز الذين يدورون في فلك سياسة الولايات المتحدة في لبنان لم يملك نفسه من إبداء قلقه وخشيته من أن تكون “السياسة الدولية”، كما أسماها، “ستقوم بتلزيم لبنان إلى أحد ما”، مستعيداً بذلك تلزيم لبنان في أوائل تسعينات القرن الماضي لسوريا، أيّام الرئيس السّوري السّابق حافظ الأسد، ما دفعه للتحذير من تكرار ذلك وعودة لبنان إلى “مهبّ الريح”، ومعتبراً تصريح برّاك “برسم الحكومة اللبنانية ونتيجة سياسة التباطؤ التي تتبعها”.


في موازاة ذلك، إعتبر حزب الله وهو أحد أبرز معارضي سياسة الولايات المتحدة في لبنان على لسان عضو كتلته النيابية إبراهيم الموسوي أنّ تصريحات برّاك “الإستعلائية لا يجب أن تمرّ من دون ردّ حازم وقوي من الدولة اللبنانية”، وهي “تُحتّم على وزارة الخارجية اللبنانية أن تبادر فوراً إلى استدعاء ‏السّفيرة ‏الأميركية وإبلاغها رفضاً رسمياً لهذه التصريحات العدائية الوقحة”، داعياً الدولة ‏اللبنانية إلى أن “تعلن ‏بوضوح أنّ على الإدارة الأميركية ألّا ‏تتدخل في شؤونه ‏الدّاخلية”.


موقف الموفد الأميركي والردود التي تقاطعت عليه، وهي ليست بمعظمها رافضة لعودة لبنان إلى “حضن الشّام” بعد بروز مواقف مرحبة بهذه العودة، أقله في الشّكل مع تحفّظها على المضمون، تدلّ بوضوح على أنّ الكيان اللبناني لم يتم التعاطي معه يوماً، من قبَل القوى الإقليمية والدولية المؤثّرة فيه، على أنّه كيان ثابت ونهائي، برغم مرور أكثر من 100 عام على ولادة “لبنان الكبير” عندما أعلن المندوب الفرنسي غورو عام 1920 تأسيس هذا الكيان بعد ضمّ 4 أقضية ومدن ساحلية إلى متصرفية جبل لبنان التي كانت نواة هذا الكيان.


طيلة القرن الماضي لم ينفّك اللبنانيون يتعاطون مع كيانهم الوليد على أنّه لا يُمثل تطلعاتهم، تحديداً خلال الأزمات التي عصفت به وعلى رأسها الحرب الأهلية 1975 ـ 1990، عندما برزت دعوات من قِبَل بعض القوى إلى عودة “لبنان الصغير”، أيّ إلى المتصرفية، وقابلها دعوات أخرى من بعض القوى لـ”إعادة” المناطق التي جرى ضمّها إلى لبنان من حيث أتت، أيّ إلى سورية.


غير أنّ انقسام اللبنانيين حول “وطنهم”، هوية وانتماءً، وحول كلّ شيء تقريباً يتعلق بمصيره وتحالفاته وسياساته و”حصصهم” الطائفية والمذهبية فيه، هو إنقسام لم يتوقف يوماً منذ تأسيسه، ولا يُقدّم ولا يُؤخّر في مآلاته ولا مستقبله شيئاً، ذلك أنّ “ترسيم” الكيانات في المنطقة ووضع حدود لها، ومنها لبنان، لم يكن يوماً يتقرّر نتيجة إرادة شعوبها، ولا حقّها في “تقرير مصيرها” كما تنصّ المواثيق الدولية، بل كانت هذه الكيانات وحدودها تُرسم بالدّم بعد حروب طاحنة، إقليمية أو عالمية، ونتيجة مصالح دول إقليمية ودولية ذات ثقل وتأثير ووزن، وهي معادلة لم تتغيّر منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، وليس هناك في الأفق القريب ما يدلّ على أنّ هذه المعادلة، لأسباب كثيرة، قد تغيّرت.



Related Posts

  1. بين التأزيم والتلزيم.. جعجع يروّج للتهديد الأميركي!.. غسان ريفي
  2. خريطة "إعادة التموضع".. تكريس لاحتلال غزة وتهجير مبرمج!.. بقلم: د. محمد أبو طربوش
  3. غسان ريفي.. المُجاز في الإعلام.. بقلم د. جان توما
  4. نقاشات لبنانية – دولية لتعزيز حرية الصحافة




The post مصير لبنان إلى الواجهة مجدّداً.. الخارج وحده قرّر.. ويُقرّر!.. عبدالكافي الصمد appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top