2025- 07 - 08   |   بحث في الموقع  
logo بعد الحديث عن التعرض لصحافية في السراي.. بيان لمكتب سلام logo أكثر من 100 قتيل وعشرات المفقودين في فيضانات تكساس مدمرة logo خاص - إصلاح الوضع المصرفي.. نحو تسوية وسطية! logo أوقف في عكار بعد دخوله من سوريا.. ملاحق بجرائم تزوير واحتيال logo حريق في معمل نجارة بالقبة logo بالصور: إلقاء قنبلة يدوية في طرابلس logo مانشيت “الأنباء”: ردّ لبناني “موزون” وليونة أميركية… الكلمة للدبلوماسية مجدداً logo افتتاحية “الديار”: لبنان ينجح «بشراء الوقت»… ليونة أميركيّة ولا ضمانات
ليونة أميركيّة ولا ضمانات… مسار تفاوضي جديد بعد تسليم “الردّ الرئاسي”
2025-07-08 08:25:37

انشغل لبنان الرسميّ بزيارة السفير الأميركيّ في تركيا الموفد الخاص إلى لبنان وسوريا توماس باراك، حيث جال على المقار الرئاسية وبحث الورقة الأميركية وناقش الرد اللبناني عليها.



وبحسب” النهار”فان التدقيق في كلام برّاك الذي تعمّد بوضوح الإطلالة المسهبة على الرأي العام اللبناني، يعكس “إيجابية جراحية” أي مشروطة أرادها رسالة بكل الوضوح اللازم لإعلان أن الإدارة الأميركية تدعم الاستجابة التي أبداها رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة في التعامل “المسؤول” مع ورقة برّاك، ولكن مسؤولية ترجمة حصر السلاح واحتكاره تتحملها الدولة اللبنانية بالكامل. بل إن المعطيات التي تكشفت عن الإيجابية الكلامية التي قرنها برّاك بتحميل اللبنانيين تبعة التخلف عن سوريا وسواها في مسار التقدم والاستقرار، تشير إلى مسار تفاوضي جديد شق طريقه توم برّاك وكانت من علائمه تأكيداته العلنية لإخفاق آلية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، بعدما كان سابقاً وصف الاتفاق نفسه بأنه أخفق وفشل. وهذا المسار انطلق عملياً مع تسلّم برّاك أمس الردّ “الرئاسي الثلاثي”، وهي التسمية الأقرب إلى الوصف الواقعي، لأن اعتراض رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على تغييب مجلس الوزراء عن هذه العملية تردّدت اصداؤه، بدليل أن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام سارع إلى التأكيد أن أي قرار نهائي لا يتخذ إلا في مجلس الوزراء. وإذ سيكون هناك آلية أخذ ورد وتداول أفكار وأجوبة، فمعنى ذلك وفق المعلومات، أن ثمة مساراً تفاوضياً جديداً انطلق بين لبنان والموفد الأميركي قد يفضي إلى اتفاق واسع جديد مثلّث الأضلع في الجوانب المتصلة بالوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، ومن ضمنه نزع سلاح “حزب الله”، كما بين لبنان وسوريا والجانب الإصلاحي الداخلي وملف إعادة الإعمار. وهذا يعني أن نزع السلاح وانسحاب إسرائيل يجريان ضمن خطوات تبادلية متوازية. ونقل في هذا السياق عن برّاك قوله للرؤساء أمس، أنه لا يمكن أن يجزم بأن إسرائيل لن تتولى نزع سلاح “حزب الله” بوسائلها إن لم تنزعه السلطة اللبنانية.


وأشارت المعلومات إلى أن الردّ كان قد أُرسل إلى برّاك الذي طلب بعض التعديلات عليه، ما دفع اللجنة الرئاسية إلى العمل على تعديل بعض البنود. وأفيد أن التعديلات التي أدخلتها اللجنة تناولت موضوع السلاح، وجاءت خلال اجتماع ليلي حتى ساعة متأخرة وبعد لقاء جمع النائب علي حسن خليل موفداً من بري مع النائب محمد رعد وحسين خليل.



وذكرت «نداء الوطن» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سلم إلى براك ملاحظات «حزب الله» على الورقة الأميركية وقد أخذ على عاتقه هذا الأمر، في حين يواصل مساعيه مع «الحزب» لتجنيب لبنان الحرب.


وأكدت مصادر مطلعة على لقاءات براك أن الجلسة التي عقدت في بعبدا كانت صريحة وتم التأكيد على الثوابت الأساسية للدولة اللبنانية، في حين أكد براك رغبته بمساعدة لبنان لكن يجب استغلال الوقت حتى لا تتأزم الأمور، في حين أن براك شدد على أن الرد الأساسي هو في يد إسرائيل المعنية بالموضوع.



وفي المعلومات فقد تضمنت الورقة بندًا يؤكد تمسك الدولة بحصرية السلاح وتطبيق خطاب قسم عون والبيان الوزاري، والعمل الجدي والسريع على جمع السلاح الفلسطيني واللبناني غير الشرعي بدءًا من الجنوب.


وفي بند آخر من ورقة الرد اللبناني تم التأكيد على الالتزام الكامل بالقرار 1701 والتمسك باتفاق الهدنة الأخير.


وذكر بند آخر ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات وعدم عرقلة انتشار الدولة في جنوب الليطاني.



وأكد براك خلال اللقاءات أن الهدف من اتفاق 27 تشرين الثاني كان وقف الحرب أما الآن فقد حان وقت إيجاد حلول دائمة وفق آليات واضحة لأن المنطقة تسير بركب معين ولا يجب أن يكون لبنان خارجه.



ونفى مصدر رسمي لـ«اللواء» ما تردَّد عن تعديل للورقة اللبنانية، في اجتماع طارئ للجنة الرئاسية منتصف ليل امس، إثر لقاء ما بين المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل من قيادة حزب الله.



المحادثات من بعبدا الى السراي الكبير مروراً بعين التينة طغى عليها طابع عبارة «البنّاء والجيد والايجابي».



وحسب معلومات «اللواء» من مصادر رسمية تابعت لقاءات براك، فإن نافذة جديدة فتحت في الحوار بين لبنان والادارة الاميركية في اجواء مريحة بعيداعن الضغوط واجواء التصعيد والتهويل التي سادت قبل زيارة براك. وسينقل براك اجواء لقاءاته والرد اللبناني الى الرئيس ترامب ووزير الخارجية لتقرر الادارة كيفية التعامل مع الرد اللبناني. ولعل وحدة الموقف اللبناني الرسمي واخذه بملاحظات حزب الله ضمن الرد اسهما في تغيير المقاربة الاميركية التي اصبحت اكثر دبلوماسية وليونة وتفهماً، لا سيما وان تنفيذ ما تطلبه الادارة الاميركية من لبنان لا يمكن ان يتم تحت النار الاسرائيلية والضغوط السياسية والعسكرية.


وافادت المعلومات: ان الرد اللبناني جاء في 7 صفحات ومن 15بنداً. وان التعديلات التي ادخلتها اللجنة الرئاسية على الرد اللبناني تناولت موضوع السلاح.


وكتبت” الديار”: خيب المبعوث الاميركي توم برّاك آمال «اعداء» حزب الله في الداخل، بعدما ابدى ليونة مفاجأة خالفت توقعاتهم ، حيال الرد اللبناني على «الورقة» الاميركية، ليتبين ان التهويل بالويل والثبور وعظائم الامور، المتزامن مع تصعيد ميداني «اسرائيلي»، جزء منه حرب نفسية خاضها سياسيون ووسائل اعلام مدفوعة برغبات اقليمية، لمحاولة اضعاف الموقف الرسمي اللبناني المنسق مع المقاومة في هذه المرحلة الدقيقة.


واذا كان الموقف الموحد قد نجح في شراء المزيد من الوقت، لكن في المقابل وافقت واشنطن دون اي ضمانة بضبط اي رد فعل «اسرائيلي»؟ وكان لافتا ان برّاك لم يعترض على «خارطة الطريق» الواردة في الورقة اللبنانية، والتي لم يرد فيه اي التزام بمهل زمنية، بل طلب توضيحات حول بعض النقاط وسيعود باجوبة لاحقا، قد تكون بعد اسبوعين او 4 اسابيع.


ووفق المعلومات فان «الورقة» اللبنانية بصيغتها النهائية، كانت قد أُرسلت الى براك قبل ساعات من وصوله الى بيروت، وقد طلب بعض التعديلات عليها، ما دفع اللجنة الرئاسية الى العمل على تعديل بعض البنود. وافيد ان التعديلات التي ادخلتها اللجنة حسمت خلال اجتماع عقد مساء الاحد، سبقه لقاء جمع النائب علي حسن خليل موفداً من بري مع النائب محمد رعد والحاج حسين خليل.




وكتبت” البناء”: وفق مصادر متابعة للقاءات باراك، فإن الأجواء ليست سلبية كما سوقت بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية، لكنها ليست إيجابية بالكامل، حيث توافقت المواقف في النقطتين الأولى أي الإصلاحات والثالثة أي العلاقات مع سورية، لكن لم يحصل توافق كامل في ملف سلاح حزب الله، لكن الأهم وفق المصادر هو وحدة الموقف اللبناني الذي تمّ إبلاغه للموفد الأميركي، حيث تسلم في بعبدا حلاً متكاملاً لمسألة السلاح يتطابق مع الشرح المسهب الذي سمعه في عين التينة وفي السراي الحكومي، الى جانب تأكيد الموقف اللبناني على أن أي حل يجب أن يبدأ بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الجنوب وتطبيق التزامات «إسرائيل» وفق القرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار بعدما طبق لبنان كل موجباته والتزاماته لا سيما في جنوب الليطاني. كما شددت المصادر على أن الموفد الأميركي أبدى تفهماً للموقف اللبناني بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات للقرارات الدولية وعدم تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان. ولفتت المصادر الى أن المباحثات فتحت ثغرات في جدار الأزمة بين لبنان و»إسرائيل» وفرصة للتوصل الى حل دبلوماسي وسلمي للنزاع الحدودي وللتهديد الأمني والعسكري المتبادل بين «إسرائيل» وحزب الله.


وبما يخالف ما سوقته مصادر إعلامية وسياسية عن أجواء سلبية للزيارة وتلويح توم باراك بخيارات صعبة أمام لبنان بحال لم يلتزم بالشروط الأميركية، نفت المصادر هذه المعلومات، مشيرة الى أن السفير الأميركي باراك لم ينقل للمرجعيات تهديدات بعودة الحرب الى لبنان بحال فشلت المفاوضات، بل تمنى على لبنان اقتناص الفرصة في المنطقة للانخراط بالمتغيرات الجديدة ومشاريع السلام والاندماج الاقتصادي التي يريد الرئيس الأميركي ترامب تطبيقها في المنطقة، مشدداً على أن الورقة الأميركية والتشاور مع لبنان بشأنها للتوصل الى حلول مقبولة هي مفتاح الحل وتجنب التصعيد العسكري وعودة الحرب.


بيان الرئاسة


وكانت رئاسة الجمهورية اعلنت أن الرئيس جوزف عون “سلّم برّاك، أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل” خلال الاجتماع في قصر بعبدا.


وخرج الموفد الأميركي ليعلن أنه “راض للغاية” عن الرد، قائلاً “أننا لا نملي على لبنان ما ينبغي أن يفعله، إنما ندعمه في قراراته، والآلية التي كانت موجودة بين لبنان وإسرائيل لم تسر في المسار الصحيح. المسار يجب أن يبدأ من الداخل اللبناني وهناك يكمن التحدي ونريد من لبنان أن يتعامل مع “حزب الله” وليس نحن”. وقال: “عقدت اجتماعًا مثمرًا ومرضيًا مع رئيس الجمهورية وفريقه، ونحن ممتنّون للهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني، لقد حصلت عليه منذ 45 دقيقة فقط، وكان مدروساً ومتزناً. ونحتاج إلى فترة للتفكير”. وقال: “ليس على لبنان أن يلتزم بأي جدول زمني، ولبنان يحاول الوصول إلى صيغة لما يريده”.


وأضاف: “أنا متأكد من أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان لكن كيفية تحقيق ذلك، يشكل تحدياً. ولبنان ما زال مفتاح المنطقة، ويمكن أن يكون لؤلؤة المتوسط… يمكنكم أن تكونوا القادة خصوصا أنكم كنتم سويسرا الشرق. لن يأتي أحد إلى لبنان إن كنتم في حرب. وحان الوقت اليوم ولديكم رئيس أميركي يقف إلى جانبكم لديه شجاعة كبيرة، ولكن ليس الصبر الطويل”.


وقال: “التعديلات هي في الصفحات السبع التي قرأتها الآن، وبعد أن طالعناها، تباحثنا في شأنها، وسيصلكم الجواب من خلال السفيرة الأميركية”.


وعن التعامل مع رفض “حزب الله” تسليم سلاحه قال: “إن الخبر السار بالنسبة إلى الولايات المتحدة هو أننا لا ننوي التعامل معهم، بل ننوي أن تتعاملوا أنتم معهم. ما نقوله ببساطة هو، إذا أردتم التغيير، فأنتم من يجب أن يحدثه، ونحن سنكون إلى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا في التغيير، فلا مشكلة، فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وأنتم ستكونون متخلفين للأسف، وهذه هي فعلاً رسالة الوزير روبيو، والرئيس ترامب، ورسالة العالم أجمع. إنها دعوة للتحرك، انتم لؤلؤة المتوسط. فقبل أي أحد، كان العالم ينظر إلى لبنان ويقول: هذا هو الجسر بين الشرق والغرب، هذا هو الشعب الأكثر روعة وإصراراً في العالم. فكيف لا يستطيع أن يتوحد؟ لذلك، فليس الولايات المتحدة من يتعامل مع “حزب الله”، وليس هي من تملي عليكم ما عليكم فعله. وما نقوله هو إننا مستعدون للمساعدة في حال رغبتم”.


وبعد زيارته لعين التينة، وصف الرئيس نبيه بري الاجتماع مع برّاك بأنه كان “جيداً وبناءً وأخذ بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله”.


رئيس الحكومة نواف سلام أكد بعد لقائه وبرّاك أن “حصر السلاح وبسط سلطة الدولة أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف”، واشار إلى أن “حزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية ونوابه صوّتوا على البيان الوزاري”.


وقال سلام: “إن براك تسلّم من رئيس الجمهورية جوزف عون ورقة فيها مجموعة ملاحظات مني ومن الرئيس نبيه بري”. وشدّد على أن “الخطوات يجب أن تكون متلازمة بين انسحاب إسرائيل وحصر السلاح، وبحثنا مع برّاك ينطلق من المسلمات اللبنانية المؤكدة في البيان الوزاري وأن الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه”. كما أكد أن “لا وجود لما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء، وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث”.


وأضاف: “عندما تنضج الأمور يتم البت فيها في مجلس الوزراء، والقرار لن يُتّخذ إلا في مجلس الوزراء، ولا أحد يمكن أن يلزم لبنان بشيء”، مشيراً إلى أنه “سيتم درس الملاحظات التي تقدمنا بها وسيعودون إلينا بالرد”.


كما زار الموفد الأميركي وزير الخارجية يوسف رجّي.




Related Posts

  1. الرد اللبناني إيجابي.. رضيَ الأميركي ولم يرض جعجع!!.. غسان ريفي




The post ليونة أميركيّة ولا ضمانات… مسار تفاوضي جديد بعد تسليم “الردّ الرئاسي” appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top