| جهاد أيوب | نقاد وكاتب سياسي
الحرب الأميركية باستغلال ولايتها الإسرائيلية على إيران هي حرب مفتوحة .. مفتوحة على إن زمن إضرب واهرب انتهى، وعلى استخدام السلاح النوعي، وعلى المفاجآت، وعلى فرز الدول والشعوب والمسلمين والاحلاف، والأهم التأكيد على أن اليهود أينما وجدوا وحلوا اشقياء، وأن إيران تهدد علناً، وتنفذ تهديدها كما حصل بقصفها للقواعد الأميركية في العرب، إنها تحت نيران الصواريخ الإيرانية…إنها بشارة الفتح، وإيران بذلك ترسم قواعد ردعية جديدة!
وحرب اليوم جعلت الكثيرين في الغرب يكتشف إيران وتاريخها، ويثبت جهل وحقد الكثيرين من العربان وطوائف تدعي الإسلام في حقدهم المُصنع من الكذب الإعلامي ما بعد موت الرسول محمد!
يسوقون في إعلام الجاهلية الحالية أن إيران أصغر من قرية في إسرائيل المحتلة، وربما مجرد شارع، والحقيقة إيران حضارة قديمة في بلد عريق من صنع أمة تتكون من عرقيات كثيرة، وفيها جغرافيا متنوعة تؤهلها لتكون قارة لكثرة خيرات أراضيها، وفيها العديد من اللغات والديانات رغم ان الفرس غالبية، ومنها خرج علماء الكون من إبن سينا، والفرابي، وإبن الهيثم، ونبي اللغة العربية سيباوي، والخوارزمي، والبخاري ومسلم علماء السنة!
تقدمت بهذا الكلام لأشير إلى أن قوة إيران سابقاً أضعاف الأمم، وحالياً من خلال الحرب الواقعة هي أضعاف أضعاف ما يظهر، وملايين من شعبها في الشارع ويؤمن بحقه، بينما ملايين من الصهاينة تحت الأرض لعدم إيمانهم بأرض سرقوها لكونهم اشقياء لا ينتمون إلى الحق…!
إيران اليوم تمتلك أوراق القوة، تؤهلها زرع الرعب والخوف والمفاجات والانتصار، وأوراق قوتها وهي:
1- فرض واقع خطير على القوات الأميركية في المنطقة وبالتحديد عراقياً، وقواعد إيران ونفوذها وصداقاتها في العراق لم تستخدم بعد..ولا تجربوا إيران والعراق معاً ونحن على أبواب عاشوراء!
2- ورقة النفط والغاز، وقصف المصافي في المنطقة لم تحن بعد، وهذا يصنع ارباكاً في الاقتصاد العالمي، خاصة في أوروبا!
3- مضيق هرمز…ولن نضيف على جغرافيته أي مفردة!
4- مضيق باب المندب…جُرب وكانت الصدمة!
5- انسحاب إيران من معاهدة منع انتشار السلاح النووي..وإن حدث ذلك، فهي غير معنية بعدم صناعة القنبلة النووية!
6- وقف العمل مع اللجنة الدولية للطاقة الذرية..وهنا بيت القصيد!
7- والأخطر من كل النقاط التي ذكرتها، إعلان المرجعية وحدها أو مع كافة المراجع الدينية “الجهاد”!
إن خطورة إعلان الجهاد يُكمن فيما يعلمه واختبره الأميركي جيداً، وهو أن إعلان الجهاد غير الكفائي يصبح فرض عيني على كل فرد شيعي أينما وجد، وهذا عكس الجهاد عند السنة، والذي يشمل الجماعة وليس الأفراد، وأكبر دليل على مفعول إعلانه تنفيذ الحكم في البريطاني سليمان رشدي!
للتذكير كانت المحاولة الأولى على يد الشهيد مصطفى مازح كفرد التزم بفتوى الإمام الخميني، وكذلك المحاولة الأخيرة على رشدي!
هذا الإلتزام الفردي يشكل خطورة على كل أميركي متواجد في اي مكان بالعالم، لذلك أعلنت أميركا الحذر والتنبيه من ردات فعل إسلامية – شيعية انتقامية!