التقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري، في دار الطائفة في بيروت.
وتناول اللقاء الأوضاع العامة وتطورات المنطقة، إضافة إلى قضايا وطنية، من بينها مبادرة الشراكة الروحية الوطنية التي يطرحها الشيخ أبي المنى، والتأكيد على أهمية توجيه الجهود نحو ترسيخ السلم والاستقرار في لبنانوالمنطقة.
وبعد اللقاء، صرّح متري قائلاً: “تشرّفت بلقاء صاحب السماحة الشيخ سامي أبي المنى، بحضور المشايخ الأجلاء، وكانت جلسة مودّة وصداقة. تجمعني بسماحته علاقة قديمة وطيبة، وقد ناقشنا الشؤون الوطنية بروح القيم المشتركة، لا من منطلق طائفي أو فئوي، بل من منطلق الشراكة التي تتعدى مجرد العيش المشترك لتكون شراكة روحية وقيمية. سماحته يرى أن وحدة لبنان تنطلق من هذه الشراكة، وقد أبديت استعدادي لدعم العمل الثقافي والمساهمة في تعزيز هذا المفهوم مع مشيخة العقل. نحن دائمًا نشعر أننا في بيتنا عند زيارة هذه الدار الكريمة”.
ورداً على سؤال حول تأثير تطورات المنطقة على لبنان، قال متري: “نسعى لتجنيب لبنان تداعيات الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيلعلى إيران، وندعو اللبنانيين جميعًا إلى التوحد بروح المسؤولية لتفادي المزيد من المخاطر. لبنان عانى كثيرًا من الاعتداءات الإسرائيلية، ويجب ألا يُستخدم مرة أخرى كساحة صراع إقليمي. هذا لا يعني القبول بما يجري، فالموقف اللبناني واضح: نحن ندين الحرب الإسرائيلية التي تمثل اعتداءً على سيادة إيران وعلى القانون الدولي، وتقوّض المساعي الدبلوماسية. في العالم المعاصر، لا تزال هناك إمكانات لحلّ النزاعات بالطرق السلمية، لكن بعض القادة، وعلى رأسهم إسرائيل، يفضّلون الخيارات العسكرية على الحلول الدبلوماسية”.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
