حثّ القائم بأعمال رئيس الوزراء، ريتشارد مارليس، الأستراليين في طهران على “البقاء في أماكنهم” رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجلاء جميع سكان المدينة.
وفي حديثه، قال السيد مارليس إن “واقع” الوضع لا يسمح بالكثير من الحركة.
وقال وزير الدفاع “المجال الجوي فوق إيران وإسرائيل مغلق حالياً، هناك آلاف الأستراليين في إيران وإسرائيل، لذا نصيحتنا هي البقاء في أماكنهم”.
وأضاف “انظروا إلى موقع سمارت ترفل الإلكتروني… ستجدون النصائح الصادرة منه. لدينا جهة اتصال قنصلية للطوارئ، ويتم تسجيل الأشخاص من خلالها.
وسنواصل العمل استعداداً لتسهيل المغادرة، وبمجرد فتح المجال الجوي بأي شكل من الأشكال، سنبدأ في تطبيق ذلك”.
سأل ديفيد سبيرز، مقدم برنامج الساعة 7:30، السيد مارليس عما إذا كان يعتقد أن النشاط الأمريكي الأخير يتعارض مع تركيز أستراليا على خفض التصعيد.
قال السيد مارليس “لا أتكهن الآن بما قد تفعله الولايات المتحدة. أنا أؤمن بالولايات المتحدة كما هي”.
“إنهم يقولون إنهم يتبنون موقفاً دفاعياً، أي دفاعاً عن شعوبهم وممتلكاتهم في المنطقة.
ما نريد رؤيته هو خفض التصعيد. نحن قلقون من أن ما يحدث في الشرق الأوسط قد يُثير احتمال التصعيد”.
الأستراليون يُسارعون للمغادرة
يُسارع مئات الأستراليين لمغادرة إيران وإسرائيل مع استمرار تصاعد الصراع بين القوى في الشرق الأوسط.
وفي حديثها خلال الإحاطة الإعلامية المسائية يوم الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن حوالي 1250 أسترالياً من كلا البلدين يسعون للمغادرة، مع “تزايد سريع للغاية”.
قالت السيناتور وونغ “نضع خططاً لمساعدة الأستراليين حيثما يكون ذلك آمناً”.
في الوقت الحالي، لا يزال المجال الجوي مغلقاً، والسبب في ذلك هو خطر تعرض الطائرات المدنية لهجوم صاروخي محتمل.
“من البديهي أننا سنواصل إعداد خطط لمساعدة الأستراليين… نحن ندرس جميع الخيارات ونقيّم بعناية شديدة التبعات الأمنية لمختلف الخيارات”.
قالت السيناتور وونغ إن حوالي 650 أسترالياً يحاولون حالياً مغادرة إيران، بينما يحاول 600 آخرون مغادرة إسرائيل.
تواصل إسرائيل وإيران تبادل إطلاق الصواريخ، وقد أبلغت الدولتان عن سقوط ضحايا.
وأفادت التقارير بأن ضربات منسقة شنها جيش الدفاع الإسرائيلي أسفرت عن مقتل عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية المعين حديثاً علي شدماني.
كما قصفت إسرائيل مكاتب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB) في طهران.
وأفادت التقارير بسقوط صواريخ في تل أبيب ومحيطها، وأفاد جيش الدفاع الإسرائيلي بإسقاط عشرات الطائرات المسيرة التي يزعم أنها أرسلتها إيران.
“لحظة حرجة”
أصدر جيم تشالمرز تحذيراً جديداً بشأن التداعيات الاقتصادية للصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، الدولة النووية.
جاء ذلك بعد أن ألمح دونالد ترامب يوم الثلاثاء (بتوقيت شرق أستراليا) إلى تصعيد كبير في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخزانة إنها “لحظة حرجة”. للشرق الأوسط، ولكنه أيضاً يمثل لحظة حرجة للاقتصاد العالمي.
وقال السيد تشالمرز “إن أوضح ما نراه من آثار ما يحدث هو أسعار النفط”.
“إذا تذكرنا يوم الجمعة الماضي، فقد قفز سعر النفط بنسبة تقارب 11%… في يوم واحد”.
قال إن لذلك “تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي، وعلى التضخم، وكذلك على النمو العالمي في وقتٍ يسود فيه عدم يقين كبير بالفعل في البيئة العالمية”.
لكن السيد تشالمرز قلل من شأن المخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع أسعار الوقود في أستراليا على المدى الطويل، قائلاً إنه “من الصعب تصور أن أي حركة يومية في الأسواق ستكون دائمة”.
وأضاف أنه على المدى القريب، هناك “احتمال لارتفاع أسعار البنزين”، لكن “عادةً ما يستغرق الأمر أسبوعين قبل أن يصل سعر البرميل العالمي إلى سعره في ضواحي ومدن أستراليا”.
وأضاف السيد تشالمرز “لكن لدينا مخاوف حقيقية، لا سيما بشأن تدهور الوضع أكثر في الشرق الأوسط”.
وأضاف “الممرات البحرية في الشرق الأوسط مهمة للغاية، ولكن هناك احتمال لضغط تصاعدي على أسعار البنزين”.
وأضاف “هناك احتمال لضغط تنازلي على النمو العالمي في وقتٍ تُلقي فيه التوترات التجارية المتصاعدة وغيرها من حالات عدم اليقين في العالم بثقلها على النمو العالمي”.
قال إن الحكومة الألبانية لا تدرس خفض ضريبة الوقود فوراً في حال ارتفاع أسعارها نظراً لاضطراب السوق.
وقال السيد تشالمرز “نحن نقدم مساعدات لتغطية تكاليف المعيشة بطرق أخرى، ونعتقد أن هذا أكثر منطقية”.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
