خلطت التطورات الكبرى التي تشهدها المنطقة، خصوصاً الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، كل الأوراق في الداخل اللبناني، وجمّدت البتّ في عدد من الملفات، لعل أبرزها ملف تسليم السلاح الفلسطيني الموجود داخل المخيمات، وهي العملية التي كان يفترض أن تبدأ الاثنين من مخيمات بيروت.
وفي اعتقاد مصادر معنية بالملف “ان الامور لم تنضج بعد، كما ان ما يحصل في المنطقة يجعل البت راهنا بهذا الملف واتخاذ خطوات عملية بشأنه، امرا صعبا ومعقدا”.
وفيما يرتقب ان يصل الى بيروت هذا الاسبوع وصول المبعوث الأميركي إلى سوريا سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا توم باراك،أكدت أوساط سياسيّة” أن لبنان تبلغ رسالة رسمية أميركية حذرت لبنان من التدخل في ما يجري على خط إيران – إسرائيل لا سيما أن إسرائيل قد تلجأ إلى رد قاس إذا أطلق أي صاروخ من الأراضي اللبنانية. وبناء على ذلك يجهد الجيش من خلال دورياته واستطلاعاته لمنع أي عملية قد تأخذ الوضع في لبنان نحو المجهول”.
واليوم يعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا للبحث في الاوضاع المحيطة بلبنان، بعد اندلاع الحرب الاسرائيلية – الايرانية. وسيتم التشكيلات الديبلوماسية بخلاف التعيينات القضائية والمالية التي لا تزال تراوح مكانها. كما سيبحث المواضيع المدرجة في جدول الأعمال، أبرزها إنشاء وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في لبنان، والعرض الذي سيقدّمه وزير الأشغال لتأهيل وتطوير المرافئ الجوية والبحرية بنظام عقود التشييد والأشغال BOT أو DBOT.. وسيناقش مجلس الوزراء في طلب وزارة الطاقة تحديد التعويض الشهري المقطوع لرئيس وأعضاء الهيئة الوطنية لتنظيم الكهرباء، وطلب وزارة الأشغال تحديد تعويضات رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وطلب الموافقة على تعديل مخصصات أعضاء مجلس إدارة مجلس الإنماء والإعمار.
وأوضح نائب رئيس الحكومة طارق متري، أن “التشكيلات الدبلوماسية ستتم على الأرجح اليوم وقد تُستكمل بتعيينات في مصرف لبنان”.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
