2025- 06 - 07   |   بحث في الموقع  
logo تحطيم واجهة مزار للسيدة العذراء على يد مجهولين logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo اعتداء على طبيب وطاقم تمريضي في المستشفى الإسلامي logo بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة… بيان من بلدية “حارة حريك” logo في مستشفى لبناني.. إشكال و “طبيب” يتعرض لاعتداء logo فضل الله يتواصل مع سلام لتسريع إغاثة متضرري عدوان الضاحية logo توقيف 5 متورّطين في إشكال صبرا logo مديرية الإعلام في هيئة الحشد الشعبي تكرم محمد عفيف
جعجع: ما حصل في بيروت فضيحة
2025-06-07 10:55:35

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنّ ما شهدته بيروت مؤخرًا من استهداف، بعد مرور نحو ثمانية أشهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، يُعدّ فضيحة بكل المعايير.

وقال: “هناك من يسارع إلى تحميل إسرائيل المسؤولية باعتبارها دولة معتدية، وهذا توصيف نعرفه جميعًا. لكن السؤال الحقيقي هو: ماذا فعلنا نحن لمنع هذه الاعتداءات؟ إذا كانت إسرائيل تُمارس العدوان، فهل من المنطقي أن نبقى عاجزين عن تحصين أنفسنا وردعها؟ على من تقع مسؤولية السماح لها باستباحة أرضنا مجددًا؟”.

وشدد جعجع ي كلمته خلال العشاء السنوي لمجلّة “المسيرة”، على أنّ الحل لا يكون بالمواقف الشعبوية، بل من خلال اعتماد معادلات واضحة، إقليمية ودولية، تُمكّن الدولة من فرض سلطتها وتحقيق الاستقرار. وأضاف: “لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني مهددًا في كل لحظة، في ظل وجود مسارات حلول معروفة وممكنة. لكن تحقيق هذه الحلول يتطلب بداية انسحاب كل من يُعطّل الدولة من المشهد السياسي والأمني، فالدولة لا يمكن أن تعمل تحت وصاية قوى أمر واقع”.

وانتقد بشدة ما وصفه بـ”الخطاب الممجوج” الذي يتكرر عقب كل تصعيد، قائلًا: “بعض الأطراف يكتفون بترداد شعارات كـ”العدو الصهيوني”، وكأنّ مجرد التلفّظ بها كفيل بحلّ الأزمة. لقد سمعنا هذه الشعارات طيلة العقود الماضية، ولم تُثمر سوى مزيد من الانهيار والضياع. المطلوب اليوم تفكير عملي، لا شعارات جوفاء”.

وسأل جعجع: “ما هو الحل الذي تطرحه هذه الجهات؟ غالبًا ما يكون الردّ أنّ على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته. لكن هذا الطرح يعكس انفصالًا عن الواقع. المجتمع الدولي لا يبادر تلقائيًا، بل يتجاوب مع دول تملك قرارها وسيادتها. ومن دون وجود دولة فاعلة، لن يتحرّك أحد لمساعدتنا”.

ورأى أنّ الأوضاع لن تتغير ما لم تُستعاد الدولة بمؤسساتها وقرارها السيادي، قائلًا: “لا يمكننا الاستمرار في حالة الشلل هذه. نحن بحاجة إلى إرادة سياسية واضحة لفك القيود عن الدولة، وللخروج من عقلية الطبل والزمر. وإذا لم نتوقف عن هذا العبث، فلن يتوقف هو من تلقاء نفسه”.

وأشار إلى أن لبنان لا يزال يملك فرصة للخروج من أزماته، لكنه حذر من أن هذه الفرصة قد لا تدوم طويلاً. وقال: “لدينا أصدقاء دوليون وإقليميون مستعدون للمساعدة، من دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إلى الولايات المتحدة الأميركية. لكنّ الجميع يطلب منّا شيئًا واحدًا: أن نكون دولة فعلية، قادرة على اتخاذ القرار”.

وأضاف: “لا يمكننا مطالبة الآخرين بمساعدتنا إذا لم نكن مستعدين لتحمّل مسؤوليتنا الكاملة. المطلوب دولة واحدة، لا دويلات داخل الدولة. لا توجد دولة في العالم تقبل بوجود جيوش موازية، أو مجموعات مسلحة تتصرّف بمعزل عن المؤسسات الشرعية”.

واعتبر أن الوضع الحالي يعطّل أي قدرة فعلية للدولة على التحرك، وقال: “من غير المنطقي أن يُسأل رئيس الحكومة أو الوزراء عن الردّ على اعتداءات إسرائيلية، بينما هناك من يمنع الدولة من القيام بدورها، ويحتكر قرار الحرب والسلم”.

وتوجّه جعجع بالتحية إلى فريق عمل المجلة، مؤكدًا أن قرار الاستمرار بها، رغم التحديات والضغوط، لم يكن سهلًا. وقال: “رغم اقتراحات كثيرة بوقف المجلة، رأيت أن الاستمرار بها هو فعل نضالي بحدّ ذاته. هناك جنود مجهولون يعملون بصمت لإصدارها شهريًا، وهي تمثل أحد أبرز وجوه المقاومة الثقافية والفكرية التي نخوضها”.

وأردف: “كل من بقي في هذا البلد، واستمرّ في عمله رغم الأوضاع الصعبة، يمارس نضالًا من نوع خاص. النضال ليس شعارًا فقط، بل التزام وعمل وتحمّل للمسؤوليات”.

وتابع: “التاريخ لا يرحم. إذا لم نتصرّف كدولة، وإذا لم نُحسن الإدارة والقرار، فإننا سنخرج من مسار التاريخ. لا نريد أن نكون شعبًا يُربّي أبناءه ليرحلوا، بل شعبًا يصنع وطنًا حقيقيًا لأبنائه. المسيرة ليست مجرّد مجلة، بل رمز لقضية ونضال طويل سيستمر حتى تحقيق الأهداف المنشودة”.




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top