2025- 06 - 07   |   بحث في الموقع  
logo دوريات لأمن الدولة في محيط المساجد والساحات العامة في عكار logo في عكار.. دوريات “أمن الدولة” تواكب أجواء العيد logo أهالي صريفا يوقفون دورية لـ”اليونيفيل” logo فياض يرد على الصدّي: وقّعتم الاتفاق وأضفتم 200 مليون دولار إلى الدين logo خاص- تحوّل في المقاربة الأميركية للبنان: براغماتية بديلا من التصادم؟ logo العلامة الخطيب: نعبّر عن التأييد الكامل لموقف رئيس الجمهورية بالشروع بأخذ مواقف عملية تصعيدية لردع العدوان الصهيوني logo جرحى في حادث سير(صور) logo الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في الجاهلية-الشوف
حين يناقض العدوّ ذاته وأدواته
2025-06-06 22:00:43

| رندلى جبور |

فجأة، ومن دون أي حجّة أو تحرّك للمقاومة أو خطوة للدولة اللبنانية، استهدف العدو الاسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، مسقِطاً غاراته الإجرامية على أحياء سكنية أكد الجيش اللبناني أنها خالية من أي سلاح أو مظاهر عسكرية.

وبذلك فإن العدو الاسرائيلي يناقض ذاته وأدواته في الداخل، مانحاً المقاومة نقطة لصالحها لا ضدّها، ونفنّد كالتالي:


أولاً: إن إسرائيل وبعض اللبنانيين الذين يبررون أي اعتداء بأنه مرتبط بعمل مقاوم، أكدوا هم أنفسهم بأنهم لا يحتاجون إلى مبرر أو ذريعة، وبأن إجرامهم “BUILT IN” ومرتبط بهم وبسياساتهم وبمشاريعهم لا بأي أحد أو أي شيء آخر.


 


ثانياً: إن من قالوا إن “حزب الله” انتهى وفَقَدَ ترسانته العسكرية، هم أنفسهم من يقولون إن العدوان يطاول مخازن أسلحة ومصانع صاروخية. فهل الحزب انتهى أو لم يفعل؟ ارسوا على برّ.


 


وبالمقلوب، إن من يتحدثون عن وجود أسلحة للحزب في الضاحية وأن كل الضربات هي للقضاء عليها، أكد لهم الجيش، الذي يدّعون الحرص عليه، أنهم يكذبون.


أما لماذا الضربة الآن؟


 


فببساطة لأن العدو لديه مشروعه، بوجود المقاومة ومن دونها، ولكنه يفضّل إزاحة المقاومة لأنها حجر عثرة.

وبما أنه لم يستطع تأليب بيئة المقاومة على نفسها أو إدخال شعور الهزيمة إلى دواخلها، لا بالحرب العسكرية ولا بتلك المعنوية والاعلامية والسياسية، فإنه لجأ ليلة العيد، حيث تكون الاستعدادات النفسية للفرح والاستراحة عالية، إلى توجيه ضربة علّها تستسلم وتشتم حزب الله وتحمّله المسؤولية وتنقلب عليه.

أضف إلى ذلك، أن العدو الاسرائيلي يريد ضرب الموسم السياحي الواعد في لبنان، وممارسة المزيد من الضغوط على دولته وشعبه وجيشه ومقاومته لجرّه إلى التطبيع، مع تصويره أنه السلام ولو كان في الحقيقة استسلاماً، خصوصاً أن بنيامين نتنياهو لا يملك الكثير من ترف الوقت، في ظل محاكمته واقتراب الانتخابات النصفية في الكيان، وعدم تمكّنه من توجيه ضربة مباشرة لإيران على وقع المفاوضات النووية ولو كانت متعثرة حتى الآن.

ولكن نذكّر نتنياهو وصحبه غير الكرام، أن ما حصل انقلب عليهم هم، وأنهم مهما فعلوا، فإن الهزيمة والنصر شعور داخلي ونختصر كالتالي:

“إن لم تشعر بالهزيمة فأنت لم تُهزم، وإن لم تشعر بالنصر فأنت لم تنتصر”.

وللحديث تتمة، وللحرب كذلك.





وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top