كان الاشتياق متبادلا بين الرئيس نجيب ميقاتي وأنصار تيار العزم وجمع من أبناء المدينة الذين إحتشدوا في كل زوايا وأحياء ساحة الكورة في طرابلس، وإستقبلوه بكثير من الشغف والحب والوفاء، وبالهتافات ونثر الورود من الشرفات.
تجاوز اللقاء بعده الشعبي الى تجديد التواصل بين الأب وأبنائه وبين الأخ وأشقائه وبين الراعي ورعيته، حيث أحاط الجمع الغفير بالرئيس ميقاتي وعبروا عن إلتزامهم بنهجه وبمواقفه، وعن تفهمهم لغيابه خلال الفترة الماضية عن المدينة حيث كان يقود لبنان في مهمة وطنية إستثنائيةبالغة الصعوبة والتعقيد نجح من خلالها في إيصاله مع شعبه الى بر الأمان.
اللقاء الذي جمع مواطنين من مختلف مناطق وأحياء طرابلس، طالب الرئيس ميقاتي الذي يشبه المدينة الطيبة وتشبهه، بأن يقطع الطريق على خفافيش الليل الذين يستغلون الفراغ السياسي في الفيحاء، حيث تمنى المتحدثون في اللقاء على الرئيس ميقاتي أن يضرب يده على الطاولة وأن يشمّر عن زنوده لحماية المدينة وأهلها، مؤكدين على السير خلفه والعمل بنهجه، خصوصا أن ميقاتي كان وما يزال وسيبقى صمام الأمان والأمين على طرابلس.
وفي كلمته، دعا الرئيس نجيب ميقاتي” الى ابعاد السياسة عن موضوع المجلس البلدي في مدينة طرابلس”، مطالبا “الاطراف المعنية بالتعاون من دون أن يعني موقفنا اعطاء اي طرف أحقية على الطرف الاخر“.
وتمنى “ان يتخذ جميع الاعضاء القرار الصحيح من أجل مصلحة المدينة“.
وقال الرئيس ميقاتي خلال اللقاء: لقد غبنا عن هذه المدينة لفترة محددة بسبب ظروف معينة مرت بها البلاد لا سيما أنه كان على حكومتي ادارة البلاد في وقت صعب في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية. قد يكون حصل تقصير خلال هذه الفترة في حق مدينة طرابلس، ولكن هذا لا يمكن أن يكون عائقا أمام اهتمامنا بها ، فهي دائما في القلب
اضاف: اليوم في ظل هذه الظروف مع حكومة كاملة الصلاحيات الدستورية ندعوها دائما للنظر إلى هذه المدينة ولتولي الاهتمام بها وخاصة في ما خص التعيينات الجديدة، ولا يجوز أن تكون طرابلس بعيدة عن التعيينات ويجب أن تتطلع الحكومة إلى التوازن المناطقي وان يكون لطرابلس حصة من هذه التعيينات والمشاريع.
وتابع: شهدنا خلال الشهر الماضي انتخابات بلدية ومنذ اليوم الاول أعلنت بصراحة ووضوح وجوب ان تكون السياسة بعيدة عن الانتخابات البلدية لأنها عملية انمائية بحتة ولا يجوز وضعها بأي شكل، ضمن الصراع السياسي. هذا الموضوع إنمائي ويجب أن تأخذ طرابلس حقها من الانماء ،خاصة أن هناك جهات دولية كثيرة مستعدة أن تساعد عندما يكون في طرابلس مجلس بلدي كامل الصلاحيات. لذلك سعدنا بهذه الانتخابات ولكن نحن اليوم أمام مخاض ثان، لذلك ندعو الجميع دائما للتعاون من دون أن يعني موقفنا اعطاء اي طرف أحقية على الطرف الاخر.
اضاف: “نحن نصر على إبعاد السياسة عن هذا الاستحقاق ونترك للشعب أن يختار ما يراه مناسبا من أجل انماء طرابلس، فالموضوع ليس موضوع حصص والهم الوحيد هو انماء المدينة وتطويرها .
وقال: ندعو الله ان يلهم جميع الاعضاء ليتخذوا القرار الصحيح من أجل مصلحة المدينة، واشكر حضوركم وأعرب عن سروري برؤية هذه الوجوه الطيبة وكل الذين حضروا هذا اللقاء.
(موقع سفير الشمال الإلكتروني)