أصدر المهندس وليد معن كرامي البيان الآتي:
إلى كلِّ مَن تورَّط من سياسيّين مرتهنين للمالِ والمنصبِ في محاولاتِ تبييضِ صورةِ القاتلِ سمير جعجع، نقول:
لم يعُد في قاموسِ الكذبِ مُتَّسع، ولا في قاموسِ التمويهِ مكان.
ما حاولَ هؤلاءُ وغيرُهم إنكارَهُ زورًا لسنوات، فضحه الواقع اليوم بالصوتِ والصورة.
فها هو أحدُ أفرادِ ذبابِ “القوات” الإلكتروني، المدعو رامي نعيم، يخرجُ بصلافةٍ ليُعلِن:
*”جعجع اغتال كرامي.”*
كلامُهُ هذا ليس مجرّدَ تصريحٍ فردي، بل مرآةٌ صادقةٌ لنفسيّةِ “القوات” المريضة، الحاقدةِ على روحِ الشراكةِ الوطنيّةِ والعيشِ المشترك، تلك التي اغتالت الرئيسَ الشهيدَ رشيد كرامي، وطعنت بالظهرِ رئيسَ حكومةٍ آخرَ من هذه الأمّة، متجاوزةً بكلِّ وقاحةٍ موقعَ رئاسةِ الحكومة، القلبِ النابضِ للتوازنِ السياسيِّ في لبنان، والضامنِ الأساسيِّ لوحدةِ لبنان واستقراره.
إنّنا أمامَ إعلانٍ موثّقٍ وصريحٍ لجريمةٍ بحجمِ الوطن، واستفزازٍ فجٍّ للعدالة، وتطاولٍ وقحٍ على ذِكرى الشهيد، وعلى كلِّ محبّيهِ في لبنان وخارجه.
جريمةٌ عصيّةٌ على النسيان، ومهما حاولوا طمسها، ستبقى حيّةً في الوجدان، بقوّةِ الحقِّ والحقيقة.
وللتاريخ، نُجدِّد التذكير بالمؤكَّد:
سمير جعجع أُدين باغتيالِ الرئيسِ الشهيدِ رشيد كرامي، شهيدِ وحدةِ لبنان في وجهِ الميليشياتِ التقسيميّة، بقرارٍ صادرٍ عن أعلى سلطةٍ قضائيّةٍ في لبنان.
خروجه من السجنِ تمّ بعفوٍ عن مدّةِ العقوبة، لا عن الجريمة.
فالحُكم باقٍ، والعارُ لا يسقط، مهما تلثّم بالشعاراتِ الزائفة، ومهما غابت عدالةُ الأرض… فعدالةُ السماء لا تغيب.
ولمن لا يزال يُصافح، يُهادن، يُبرّر، أو يتحالف مع قاتلِ الشهيدِ الرئيس، نقول:
القاتل لا يُغسَل سجلُّه الأسودُ بماءِ المجاملات، ولا تُزيل جرمه مصافحاتُ المصالح.
فمن يُبرّر له يسقط معه، وكِلاهُما يغرقان في مستنقعِ العارِ والخيانة.