أكد الكرملين أن أي حديث عن اتصالات على أعلى مستوى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي، لن يكون ممكنا إلا بعد تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قائلا: “الرئيس بوتين يؤيد من حيث المبدأ إجراء اتصالات مع الرئيس ترامب وزيلينسكي، لكن ذلك مرهون بتحقيق نتائج إيجابية في مفاوضات الوفدين”.
وأضاف في حديثه للصحفيين: “لا يمكن مناقشة أي لقاء مباشر بين الرئيس بوتين وكل من زيلينسكي وترامب لتسوية الأزمة الأوكرانية إلا بعد تحقيق تقدم في المحادثات الجارية بين الجانبين الروسي والأوكراني”.
وتابع بيسكوف موضحا: “أكد الرئيس بوتين مرارا أنه يدعم فكرة الحوار على أعلى مستوى، ولا شك أن مثل هذه اللقاءات ضرورية، لكنها تحتاج إلى تحضير مسبق. يجب أولا تحقيق نتائج في المفاوضات المباشرة بين وفدي البلدين. فإذا تحقق ذلك، عندها فقط يصبح الحديث عن لقاءات قمة منطقيا”.
جاءت تصريحات بيسكوف ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي أعرب عن أمله في أن تنجح روسيا وأوكرانيا في إنهاء المرحلة الفنية من المفاوضات بحلول الثاني من يونيو، تمهيدا لعقد لقاء قمة يضم قادة تركيا والولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الكرملين أن الوفد الروسي متوجه إلى إسطنبول، وسيكون جاهزا صباح يوم الاثنين لاستئناف المحادثات مع الجانب الأوكراني. وقال: “أود إعلامكم بأن وفدنا المفاوض في طريقه إلى إسطنبول، وسيكون مستعدا لبدء الجولة الثانية من المفاوضات صباح الاثنين”.
ولكنه استدرك قائلا: “لم نر حتى الآن أي بيان رسمي من كييف يؤكد استعدادها للمشاركة في هذه الجولة”.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أعلن سابقا عن انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول يوم 2 يونيو، مشيرا إلى أن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي سيسلم مذكرة إلى الجانب الأوكراني تتناول جميع الجوانب المتعلقة بجذور الأزمة الراهنة.