تؤشر الاستعدادات للزيارة المقبلة التي ستقوم بها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس بأنها ستكون إحدى أبرز زياراتها، نظراً للملفات التي ستثار خلالها وتتّسم بطابع حازم، وهو الأمر الذي يجعل التوتر المتصاعد حديثاً بين رئيس الحكومة نواف سلام و”حزب الله” على خلفية مواقف سلام من السلاح وضرورة حصره بيد الدولة، أكبر من مجرد سجالات مألوفة في اليوميات السياسية.
وبحسب المعلومات، فإن مداخلات على مستويات رفيعة تسارعت على خط السجالات لإعادة ضبط الأمور في مسارها التفاهمي، وتجنيب الحكومة السقوط في مطب سياسي يؤثر على تركيبتها كما على أدائها، في وقت هي مطالبة فيه بالعمل والإنجاز على غير صعيد. وعلم أن هذه التطورات كانت محل تشاور بين مسؤولين رفيعين تشاركا في رفضهما لأي محاولات تخلّ بأمن البلد واستقراره سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا، وفي التأكيد على أن البلد في الوقت الراهن في أمس الحاجة إلى ما يجمع، وليس إلى ما يفرّق ويثير الانفعالات والانقسامات والنعرات السياسية والمذهبية.
بالتزامن، ارتفعت في الأيام والأسابيع الأخيرة وتيرة الاعتداءات على قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من قِبَل أهالي بلدات جنوبية، تحت عنوان” أن هذه القوات تدخل أملاكاً خاصة بالأهالي من دون وجود الجيش معها”، وهذا ما يحرج الدولة اللبنانية، خصوصاً أن هذه الحوادث تأتي قبل شهرين من موعد تمديد مهامها لسنة إضافية، وسط دعوات أميركية بإنهاء دورها والتلويح بوقف تمويلها.
آخر المواجهات بين أبناء البلدات الجنوبية والقوات الدولية، وقعت امس في بلدة ياطر، حيث عمد أشخاص مدنيون إلى منع دورية من دخول البلدة، ومحاصرتها إلى حين تدخل الجيش اللبناني. وبرر الأهالي هذا الفعل بأن القوة الدولية التي منعت من التوغّل في البلدة “التفّت ودخلت من جهة أخرى وحاولت التمركز في مكان يقع مقابل موقع راميا الإسرائيلي”.
وقال المتحدث الرسمي باسم “اليونيفيل”، أندريا تيننتي” نحن لسنا الجهة المنفّذة للقرار 1701، بل نعمل لدعم الجيش اللبناني في تنفيذه. لا يمكننا الدخول إلى الممتلكات الخاصة أو مصادرة الأسلحة. وإذا عثرنا على أسلحة، نبلغ الجيش اللبناني، وهذا هو الحد الأقصى لصلاحياتنا”. ويشير إلى أن: “الجنوب شهد بين 2006 و2023 واحدة من أطول فترات الاستقرار النسبي. ما حصل بعد تشرين الأول 2023 لا يلغي هذا الإنجاز”.
حكوميا، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في
القصر الجمهوري لبحث جدول اعمال من 20 بندا.وسيقرّ مجلس الوزراء مزيداً من التعيينات الإدارية.
وفي معلومات خاصة بـ” لبنان 24″، فان التعيينات التي ستقر هي الاتية:
مركز رئيس هيئة “أوجيرو”/ المدير العام: أحمد بسام أسعد عويدات.
مجلس الإنماء والإعمار: نائب الرئيس إبراهيم خليل شحرور، الامين العام منى فؤاد طرزي، ومفوض الحكومة لدى المجلس زياد بهيج نصر.
كذلك سيتم تعيين جورج معراوي مديرا عاما اصيلا في وزارة المال.
المصدر: لبنان 24