2025- 05 - 25   |   بحث في الموقع  
logo هذا ما حصل على أوتوستراد الضبية logo صدور نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في مرجعيون وبنت جبيل logo قداس على نية المجلس البلدي والمخاتير في أردة زغرتا logo أسامة سعد للمتطوعين في الانتخابات البلدية: أنتم أمل نعول عليه لاستكمال مسيرة النضال logo الرئيس سليمان اصدق التهاني للبنانيين وللحكومة لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية كما تقتضيه الديمقراطية logo اللواء عبدالله يشيد بجهود الضبّاط والعناصر في مهمّة الانتخابات البلدية والاختيارية logo الجيش: تمارين تدريبية في مزرعة حنوش – حامات logo لوائح “التنمية والوفاء” تفوز بغالبية المجالس البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية
الشيخ قبلان: بلا سلاح المقاومة لن نكون أكثر من مستوطنة إسرائيلية
2025-05-25 12:55:40

ألقى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة تمنين التحتا قال فيها: “ولأننا في يوم الخامس والعشرين من أيار، بكل ما يعنيه هذا التاريخ، من تاريخ مقاومة وتضحيات وعيد تحرير وانتصار وطني وفخر سيادي شامل، ولأننا على منبر أم مربّية، وبيت مقاوم، يعيش واقع البلد والمنطقة بالصميم، لأننا في لحظة تاريخية تكاد تكون غير مسبوقةـ ولأن واقع المنطقة والبلد معقّد للغاية، والعين الإقليمية والدولية فيه على ضرب صميم من هزم الاحتلال الإسرائيلي، والمشروع الأميركي، الذي احتل البلد منذ الاجتياح الإسرائيلي، والذي واكبته متعددة الجنسيات بقيادة واشنطن لتهويده وصهينته والانتهاء من أمره، فانتهى الأمرُ بأسوأ هزيمة طالت أسطورة إسرائيل ومتعددة الجنسيات على يد المقاومة التي انتشلت لبنان من أسوأ احتلال، وأعزّته بأعظم الانتصارات، ولأن كل يوم من أيامنا هذه يضعنا في قلب التاريخ، وعين العاصفة”.

وأضاف، “أتوجّه للبنانيين أولاً والرسميين والسياسيين ثانياً، بالمنطق القرآني والانجيلي، وبتراث آل محمد وتعاليم المسيح، لا شيء أعظم من النخوة: نخوة الوعي والاعداد والتلاقي والشراكة والتضحية والعائلة الواحدة والأخلاقيات الضامنة والمواقف الشجاعة، وبدين الله ورسالات نبوّاته: الانسان أولاً، ببعد النظر عن الملّة واللون والعرق والتراث والاثنية. والإنسان بعهد الله مقرونٌ بكرامته وأخلاقياته، وخسارة الإنسان لكرامته وأخلاقياته أو التفريط بها يُعتبر خيانة عند الله، ولا شيء أسوأ يوم القيامة من خيانة العدل والفطرة وسيادة الأوطان عند الله سبحانه وتعالى. وهذا ما رفعه الامام الحسين (ع) كشعار مركزي لثورته المباركة، التي قدّم فيها أكبر أولياء الله ليقول للخليقة: إياكم والسكوت عن ظالم أو طاغية أو فاسد أو جبّار أو قارون مالي أو داعية استسلام. والظالم والفاسد والطاغية ومن لا يهمّه وطن لا دين له، وأي سكوت عن هؤلاء وعن غرف الخراب الإقليمي والدولي أو أي فشل بالخيار السياسي والأخلاقي والوطني يضع الناس في وجه بعضها البعض، ويُشعل نار الفتن المجنونة، ويدفع بهذا البلد وأهله نحو كارثة الخراب”.

وتابع: “لذلك بنظر الامام الحسين (ع): السلطة التي تُصادر الإنسان تصاحب الشيطان، والقضاء الذي يلعب دور ناطور السلطة الفاسدة يُضيّع أمانة الله بالشعب والدولة وشراكة الناس، والدعاة أو الإعلام الذي يتغذّى على التمويل الفاسد والتعاليم المسمومة التي تُصادر مصالح البلد والناس، يضع الناس والبلد بين أنياب إبليس، ويأخذ البلد على الخراب، والكيانات المالية التي تلعب لصالح كارتيلات الطغيان الدولي والإقليمي ليست أقل عداوة لهذا البلد من إسرائيل ورعاتها، مع العلم أنه لا شيء أكثر فساداً وإرهاباً من إسرائيل ورعاتها”.

وأكمل قبلان، “موقفنا هنا: البلد وطن الله والعائلة اللبنانية، والإسلام والمسيحية ذمة واحدة، وحقّ واحد، وميزان واحد، وشراكة واحدة، ولا يمكن أبداً أن يكون الدين سبب العداوة أو الفرقة أو الخراب، فقط السياسة النَزِقة وبالأخص السياسية الإقليمية والدولية القذرة. والخطورة داخلياً تكمن باللعبة السياسية التي تعتاش على الارتزاق الرخيص ومشاريع الفتن، وخندقة الطوائف، والارتزاقُ بالسياسة الإقليمية والدولية خطير، خطير لدرجة أنه يريد تفجير البلد للخلاص ممن يعارض إسرائيل بكل ما تعنيه إسرائيل من طغيان وإجرام وفظاعات. وبصراحة أكثر: النوايا الإقليمية والمشروع الدولي يريدُ رأسَ المقاومة بكل ما تعنيه المقاومة من تحرير وضمانة وطنية وضرورة استقلال، ولا تحرير بلا مقاومة، ولا سيادة بلا مقاومة، ولا دولة ومؤسسات بلا مقاومة، فالمقاومة وسلاحها والجيش الوطني ضمانة وجود وبقاء واستمرار لبنان، ودون ذلك خيانة للبنان واستسلام وليس فينا من يستسلم، بل زمن الاستسلام ولّى الى غير رجعة”.

وقال: “ولأننا في قلب أخطر الأزمات الوطنية على الاطلاق، أنصحُ الفريق السياسي الجديد أن يقرأ المنطقة والعالم ومشاريع الخراب بشكلٍ جيد، وأن لا يتجاوز الخطوط الوطنية الحمراء، فلا مصلحة فوق مصلحة لبنان، ومصلحة لبنان من مصلحة المقاومة، والمعادلة الدفاعية تقوم على حقيقة: أن المقاومة والجيش ضمانة سيادية عليا للبنان، والمطلوب سياسة دفاعية تليق بأكبر بطولات المقاومة منذ عام 1982، ويجب أن نتذكّر أن إسرائيل والمشروع الأطلسي انكسر على تخوم بلدة الخيام الحدودية بفضل المقاومة وتضحياتها الأسطورية، ولبنان بلا سلاح المقاومة لن يكون أكثر من مستوطنة إسرائيلية، والشجاعة الوطنية ضرورة عليا، والهروب وبيانات الإدانة فشل واستسلام، والثقة بالأميركان ثقة بإبليس، والبقاع والجنوب والضاحية ميدان ملاحم وسيادة وتضحيات، ولولا هذه التضحيات لما بقي بلد اسمه لبنان، والإصرار على خنق بيئة المقاومة يضع البلد بفوّهة بركان، واللعبة مكشوفة، والنوايا واضحة، ولا قيام للبنان بلا قيام جنوبه وضاحيته وبقاعه”.

وختم: “من يهمه لبنان لا يستسلم، لا للأميركيين ولا لأحد آخر”.




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top