عقد السيد توفيق سلطان مؤتمرا صحفيا في منزله في طرابلس تناول فيه زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان وقد استهله بالقول: “امس كان نهارا تاريخيا مر على لبنان انتظرناه سنين طويلة حتى بعد الطائف، بند وجود الفلسطيني بسلاحه داخل المخيمات وخارج المخيمات، كان حلما للبنان ان يصبح البلد وطنا وليس ساحة ، وبعد طول الوقت لهذا الوجود الذي خدم اجندات خارجية ، بالامس تحقق الحلم .
فبعد سماعي للبيان الصادر من القصر الجمهوري بحصيلة اجتماع الرئيسين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفخامة الرئيس اللبناني العماد جوزدايف عون استبشرت خيرا لان البيان كان كافيا ووافيا تطرق الى كل المواضيع حول الوجود الوطني الفلسطيني على الارض اللبنانية “.
اضاف:”فان يقول الرئيس محمود عباس نحن تحت سقف قرارات الدولة اللبنانية ونحن ضيوف في لبنان بانتظار العودة ، فهذا يعني انه الغى كلمة توطين نهائيا وقد انتهت قصة الدولة ضمن الدولة وما ينطبق على اللبنانيين وعلى المواطنين العرب على الارض ينطبق على الفلسطينيين داخل المخيمات وخارج المخيمات ، فلا يعقل ان يكون مخيم على بعد 100 م من وزارة التربية مسلحا ، لا يعقل ان تكون الطرق الدولية عليها مخيمات مسلحة على بعد كيلو مترات قليلة من مطار القليعات المزمع العمل به قريبا، كما يوجد مخيمات عانت منطقه عكار منها الكثير ، ومدخل طرابلس البداوي كذلك الامر
وقال:”اليوم استبشر خيرا لان هذا السلاح لا هو فلسطيني ولا هو محتضن وطنيا من لبنان ، هو قرارات خارجية تخدم اجندات مشبوهة”.
وتابع سلطان: “منذ 20 عاما كنت اطالب الدولة اللبنانية بارجاع مكتب منظمة التحرير الفلسطينيه مقابل ثكنة الحلو بعد ان سحبت لوحات السيارة من السفير فلسطين انذاك المرحوم شفيق الحوت ، ومع ذلك لم اوفق، وحينما كنت في روما وجدت لدى السفير الفلسطيني في ايطاليا وجودا بشريا ورسميا ونقلت هذا الكلام الى غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في الديمان وقلت له لنستبدل قضية التحرير و الدفاع عن الفلسطينيين بالحكومة المدنية للشعب الفلسطيني ، وفي ختام الجلسة وانا اهم بالمغادرة طلب مني مساعد غبطة البطريرك ان اخاطب الناس عبر التلفزيون وان انقل ما ناقشته معه، واذ وبعد ذلك تاتي الوفود من سوريا رئيس القيادة العامه المرمحوم احمد جبريل واخرين ان هذا السلاح هو من اجل التحرير واليد التي تمتد اليه تقطع وتهديدات وهذا الحديث في اخر الايام قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري” .
واردف:”انني في هذا الموقف الذي ادلي به اليوم ليس اقول جديدا عندي فهذا موقف قديم انا مع القضية الفلسطينية من قبل ان تخرج الثورة الفلسطينية وقبل المنظمات الفلسطينية وانا منذ صغري وانا ملتزم بالقضية الفلسطينية كنت وسابقى وساعمل بنفسي من اجل القضية الفلسطينية واليوم قلبي مع غزة وقلبي مع الجنوب المحتل ويجب ان تنصب كل الجهود اليوم لنصرة الشعب الفلسطيني ، واليوم نرى تحولات كبيره في قلب اوروبا واننا على ابواب الاعتراف بدولة فلسطين وهذه من التباشير الخيرة ويجب ان يكون لبنان بحضوره السياسي الفاعل وطنيا واقليميا ودوليا مساندا وان لا يكون موقفه متخلفا حتى عن الدول الاوروبية من انكلترا الى فرنسا الذين نراهم بتدرج وحتى الموقف الاميركي والى حد ما اصبح متغيرا لننتهي من هذا المجرم الكبير نتنياهو وان يرتاح الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني من هذه الجرائم “.
وقال:”لقد وددت اليوم ان احتفي ايضا باخ مناضل هو حسيب الصباغ هو من المواطنين الفلسطينيين والوجوه الوطنية الكبيرة وقد اعدت تاهيل الحديقة في طرابلس تاخيا وتكريما للعلاقة الفلسطينية اللبنانية الطرابلسية فان الوجود الفلسطيني في لبنان فيه اشياء كثيرة مفيدة ساهمت فيها نخبة من الفلسطينيين ساهموا في تنشيط الاقتصاد اللبناني في الزراعه في لبنان والمصارف في لبنان الجامعات على مستوى الأساتذة والكفاءات وشركات كبيرة كانت اساسا في الاقتصاد اللبناني، فلننظر الى الجانب الخير ونتجاوز السيئات التي حصلت في الزمن الاسود والذي بزواله يجب ان تزول كل اثاره.
اهلا وسهلا بمحمود عباس رئيس جمهورية فلسطين ضيفا عزيزا مكرما، والاخوان الفلسطينيون اخوانهم الكرام لهم حقوق المواطنه المدنية بانتظار عودتهم الى ارض فلسطين وقيام دولتهم المستقلة عاصمتها القدس”.