شدد رئيس الحكومة نواف سلام، اليوم الأحد، على أهمية الاستحقاق الديمقراطي بعد سنوات، مع استمرار نسبة الاقتراع في الانخفاض.
وقال سلام: “أثق بأن أهل بيروت يدركون أهمية مشاركة الجميع في المجلس البلدي، ويهمني ألا يفوّتوا الفرصة لاختيار من يمثّلهم”.
و”نسبة الاقتراع لا تزال متدنية جداً، وأوجّه نداءً لأهلي في بيروت للإقبال على التصويت، فهذه فرصة لا تتكرّر”.
وكان قد جال سلام، في وقت سابق اليوم، على مراكز الاقتراع في مدرسة الفرير – الجميزة، متفقدًا سير العملية الانتخابية ومواكبًا مجريات التصويت في العاصمة.
وفي تصريح أدلى به خلال الجولة، أشار سلام إلى أن نسبة الاقتراع ما زالت متدنية حتى ما قبل الظهر، معربًا عن أمله في أن ترتفع خلال الساعات المقبلة. وقال: “هذه الفرصة الوحيدة لأهالي بيروت كي يعبّروا عن خياراتهم الإنمائية، وأناشدهم مرة جديدة الإقبال على التصويت بكثافة، فبيروت بأمسّ الحاجة إلى إنماء كبير يطال كل ما يتعلّق بشؤونها الحياتية، من زحمة السير، إلى الحفر، إلى النفايات، وغيرها من الملفات التي تقع ضمن صلاحيات المجالس البلدية”.
وعن تنوّع العاصمة، شدّد سلام على أنّ “تاريخ بيروت يؤكد محافظتها على التنوع، والمهم هو أن يتمثّل الجميع في المجلس البلدي كما يجب”، معتبرًا أنّ “بيروت حاضنة للجميع، وستبقى كذلك، وأنا على ثقة بأن الجميع سيتمثل كما يجب”.
ورداً على سؤال حول عدم تعديل القوانين المتعلقة بتسيير العملية الانتخابية في بيروت قبل الاستحقاق، أوضح أنّ “الطرح أتى متأخرًا”، مؤكّدًا أنّه “بعد انتهاء العملية الانتخابية، يجب إعادة النظر في كامل آليات الانتخابات البلدية، وخصوصًا في العاصمة”.
وتعليقًا على الفيديوهات الاستفزازية المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تدعو إلى عدم الالتزام بالمناصفة، قال سلام: “هذه فيديوهات استفزازية وهدفها مغرض”. وأضاف ردًا على سؤال آخر: “هل التحدّي هو المناصفة أم الإنماء؟ لا تعارض بين الاثنين إطلاقًا، بل هما هدفان متكاملان”.
وفي ما يتعلق بحملة الاستهزاء التي طاولته بعد مساهمته في إنارة شارع في منطقة الروشة، قال: “من حق الناس أن تستهزئ طالما أننا لم نضيء كل بيروت بعد. مساهمتي جاءت لتشجيع المزيد من المبادرات، وآمل أن نرى مناطق أخرى تُضاء في الأسابيع المقبلة”.