تواصل توافد المواطنين في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل إلى مراكز الاقتراع لاختيار المجالس البلدية والاختيارية، في أجواء انتخابية نشطة، مع تسجيل عدد من الشكاوى ذات الطابع الإداري، فيما كانت الشكاوى الأمنية قليلة جداً.
وتفاوتت نسب الاقتراع بين منطقة وأخرى، وسط تنافس ملحوظ بين اللوائح المتعددة التي تخوض الاستحقاق المحلي، في مؤشر على الحراك السياسي الشعبي في المناطق. وقد شهدت العملية الانتخابية توقفاً مؤقتاً في أحد الأقلام في بلدة يونين لبضع دقائق، بسبب إشكال بين رئيسة القلم وأحد المقترعين، سرعان ما تم حلّه بعد تدخل القوى الأمنية، واستُؤنفت عملية الاقتراع بشكل طبيعي.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من البقاع، أن التواصل مستمر مع النائب بلال عبدالله لمتابعة مجريات الانتخابات في تعلبايا، مشيدًا بأهالي تعلبايا الذين أثبتوا نموذجًا مشرفًا في النزاهة والمشاركة الانتخابية. وأكد بو صعب أن الحكومة تشرف على العملية الانتخابية، معبراً عن أمله في أن تنتهي الانتخابات في الجنوب بشكل جيد.
في فترة ما بعد الظهر، قام النائب نديم الجميل بجولة تفقدية في مراكز الاقتراع، مطلعًا على سير العملية الانتخابية، وأشار إلى أن دائرة بيروت الأولى ستكون “بيضة القبان” في هذه الانتخابات، لافتًا إلى أن الصوت المسيحي والبيروتي سيكون له تأثير فعلي. وأكد الجميل أنه بذل قصارى جهده لتأمين مبدأ المناصفة، معربًا عن أمله في تحقيق هذه النتيجة في نهاية النهار الانتخابي.
بدوره، جال النائب نقولا صحناوي في مراكز الاقتراع، مشددًا على ضرورة المشاركة، مؤكدًا أن المناصفة “أمر حيوي في هذه اللحظة التي يمر بها البلد”.
وقال: “نحن نسعى لفتح صفحة جديدة خصوصًا في ظل الظروف الإقليمية الصعبة، فلا يمكن أن نأتي برسالة تطرف أو تعصب. يجب أن يكون المجلس البلدي في بيروت متنوعًا وشاملًا، يحترم العيش المشترك والتوازن الطائفي”.
وأضاف صحناوي أن مدينة بيروت بحاجة إلى تنمية حقيقية، وأن المواطن قد يشعر بخيبة أمل من التجارب السابقة، لكنه متفائل بأن الأداء سيكون مختلفًا هذه المرة، مشددًا على ضرورة عدم تسييس العمل البلدي وتكاتف الجميع لإنجاز المشاريع الضرورية.
كما أكد النائب أمين شري على “وحدة مدينة بيروت وأهمية انتخاب لائحة كاملة، لما تمثله العاصمة من تنوع يجب المحافظة عليه حفاظًا على وحدة الوطن”.
في السياق ذاته، جال النائب ملحم الحجيري في مراكز الاقتراع، معبرًا عن سعادته بما وصفه بـ”العرس الوطني” الذي يسوده تنافس ديمقراطي واضح، مع إقبال كثيف للمشاركة في هذا الاستحقاق المحلي الهام. ووجه الشكر إلى الأجهزة الأمنية على دورها في تسهيل وحماية العملية الانتخابية، مشيدًا بـ”وعي أهلنا ومسؤوليتهم العالية في المشاركة”.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع