2025- 05 - 14   |   بحث في الموقع  
logo قضاء الزهراني.. فوز 5 بلديات بالتزكية logo تجميد تراخيص حمل السلاح في هذه المحافظات logo الاتحاد الأوروبي يخصص 8 ملايين يورو لدعم الاستقرار في لبنان logo رجي: قرار ترامب سينعكس إيجابًا على لبنان logo حفل "المعاطف البيضاء" لتخريج طلاب كلية الطب في جامعة البلمند logo النائب كريم كبارة هنأ مجلس بلدية الميناء واضعاً إمكانياته بتصرفه  logo النائب علي عمار في لقاء تكريمي لآباء وأمهات الشهداء في ‏الأوزاعي: نحن كبار بأهلنا وبدماء شهدائنا وبعرق مجاهدينا logo بالصور: إنفجار وسقوط إصابات في صيدا
ترامب: إدارة لبنان محترفة
2025-05-14 12:00:36

كتبت صحيفة “الجمهورية”: خطفت المواقف اللافتة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض، التي استهلّ بها أمس جولته الخليجية، الأضواء الداخلية والإقليمية والدولية، عاكسةً المنحى الذي ستتخذه الأوضاع في المنطقة في قابل الأيام، ومنها الوضع اللبناني الذي نال حيزًا من المواقف الترامبية التي تصدّرها قراره برفع العقوبات عن سوريا وترحيب لبنان الرسمي به، وكذلك إصراره على التوصل إلى اتفاق مع إيران التي خيّرها بين «العصا والجزرة»، في الوقت الذي شدّد على العلاقة التاريخية التي تربط بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية منذ ثمانين عاماً.


 


وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، إنّ جولة ترامب الخليجية والمبادرات التي يُنتظر أن تُطرح خلالها، ستؤثر مباشرة على مجمل الملفات الساخنة في المنطقة، ومنها الملف اللبناني. ولذلك، في رأي المصادر، ستتريث الوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس في القيام بزيارتها لبيروت، وهي كانت متوقعة في النصف الأول من أيار الجاري. فالأميركيون يعتبرون أنّ أي تطور لم يطرأ على الملف اللبناني منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الفائت، وتالياً لا جديد يمكن للوسيط الأميركي تقديمه، ما دام كل من الطرفين اللبناني والإسرائيلي على موقفه. فلا الدولة اللبنانية قادرة على الوفاء بكل التزاماتها لجهة حل مسألة سلاح «حزب الله»، ولا الإسرائيليون مستعدون للانسحاب الكامل من لبنان ووقف ضرباتهم المتواصلة في مختلف المناطق. وهذا يعني، حسب المصادر، أنّ شيئاً ما يجب أن يتحقق في السياسة لتغيير المناخات على مستوى أوسع في الشرق الأوسط لتحريك المياه الراكدة، كحصول اتفاق بين واشنطن وطهران أو دخول العرب وإسرائيل في مسار مفاوضات تسوية على أسس جديدة.


 


ترامب ولبنان والعالم


 


وكان ترامب أعلن في كلمته خلال «منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي» المنعقد في الرياض «الاستعداد لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية وإقامة السلام مع جيرانه، وكان في وسعنا تفادي البؤس في لبنان». وقال: «إنّ لبنان ضحية لهيمنة حزب الله وتدخّلات إيران»، مشدّداً على أنّ «حزب الله نهب الدولة اللبنانية، وجلب البؤس لشعبها، ودمّر طموحات بيروت». وأكّد أنّ «الإرهاب في غزة ولبنان أنهى حياة كثيرين، وترك شعوب هذه المناطق رهينة الفوضى والدمار»، لافتاً إلى أنّ بلاده «مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبل أفضل مع جيرانه». وأضاف: «أسمع أنّ الإدارة الجديدة في لبنان محترفة، وتعمل بجدّ من أجل مصلحة شعبها، ونحن نرحّب بأي جهود إصلاحية تنطلق من سيادة لبنان واستقلاله».


 


وعن سوريا قال ترامب: «علينا جميعاً أن نأمل أن تنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق الاستقرار في البلاد، وقرّرت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة الامر مع ولي العهد السعودي، مشيرًا إلى أنّه «حان الوقت لمنح سوريا الفرصة وأتمنى لها الحظ الطيب».


 


واعتبر ترامب أنّ «الطريقة التي يجري التعامل بها مع سكان غزة لا مثيل لها، وأنّ شعب غزة يستحق مستقبلاً أفضل».


 


وعن الحوثيين قال ترامب: «انّهم مقاتلون أشداء لكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية. سدّدنا أكثر من 1100 ضربة عليهم، لم نكن نود ضربهم ولكنهم كانوا يستهدفون السفن وكانوا سابقاً يستهدفون السعودية». وأضاف: «لدينا أفضل جيش في العالم، ولكنني لا أحب استخدامه»، مشيراً إلى أنّه يفضّل «دوماً السلام والشراكة. وأؤمن بالسلام عن طريق القوة، ولن أتردّد في استخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة أو حلفائنا».


 


غصن الزيتون


 


وفيما أعلن ترامب انّ «الصين وافقت على خفض الرسوم الجمركية وسنعمل على المزيد»، أبدى في الوقت نفسه رغبته في أن «يعرض على إيران مساراً جديداً وأفضل نحو مستقبل مأمول»، وقال: «كان في إمكان إيران التركيز على التنمية بدلاً من تدمير المنطقة، فإيران هي أكبر قوة مدمّرة في الشرق الأوسط، وهناك من حوّل الصحراء مزارع وإيران حولت مزارعها صحارى، وانّ بناء الشراكات ممكن على رغم من الخلافات، وانني مستعد لإنهاء نزاعات الماضي وإقامة شراكات جديدة، وفي المقابل إذا رفضت إيران «غصن الزيتون» فسنواصل المواجهة عبر العقوبات». وقال: «أريد عقد صفقة مع إيران ليصبح العالم أكثر أمناً، إلاّ انّ عرضنا لإيران لن يدوم للأبد». واشار إلى «اننا سنتخذ كل الخطوات المطلوبة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وإذا رفضت إيران توقيع صفقة فسنمارس الضغوط القصوى ونخفّض صادرات نفطها إلى الصفر». وكرّر التأكيد انّ «إيران لن تحصل على سلاح نووي، ويتعيّن على الإيرانيين اتخاذ قرارهم الآن».


 


وعن العلاقة الأميركية ـ السعودية أشار ترامب إلى «اننا نحتفل بمرور ثمانين عاماً من العلاقات الوثيقة مع السعودية، ونتخذ خطوات لتقوية الشراكة»، وقال: «انّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم لا مثيل له، ولن أنسى أبداً الضيافة الاستثنائية التي أكرمني بها الملك سلمان قبل 8 سنوات». واوضح أنّ «زيارته إلى السعودية تضيف للولايات المتحدة استثمارات تزيد على تريليون دولار إلى بلدنا ومن خلال شراء منتجاتنا، وهناك صفقات تجارية بمليارات الدولارات متوقعة مع شركات كبرى، منها «أمازون» و«أوراكل» وغيرهما». واشار إلى انّ «السعودية ستنضمّ إلى اتفاقات إبراهيم في الوقت الذي ستختاره». وأكّد أنّ «الرياض ستصبح مركز أعمال للعالم بأسره». ولفت إلى أنّ «هناك تحولاً كبيراً ورائعاً في المنطقة بقيادة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان». وشدّد على أنّ «العلاقات الأميركية ـ السعودية اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى وستبقى على هذا الشكل».


 


وأضاف ترامب: «أريد أن أكون صانعاً للسلام ولا أحب الحرب، وأوقفت المواجهات بين الهند وباكستان، ونأمل في أن تبقى الأمور على هذا الحال، وأنّ المحادثات الروسية- الأوكرانية في تركيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري قد تفضي إلى نتائج ممتازة». واعلن أنّ وزير خارجيته ماركو روبيو سيشارك في المحادثات حول أوكرانيا هذا الأسبوع في تركيا، معرباً عن تفاؤله حيال تحقيق تقدّم». وقال: «لو كنت موجوداً في السلطة لما وقعت الحرب الروسية- الأوكرانية ولا أحداث 7 تشرين الاول».


 


وقال ترامب إنّه قد يسافر غداً الخميس إلى تركيا للمشاركة في محادثات محتملة قد تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجهاً لوجه. لكنه أكّد أنّه لن يزور إسرائيل إلّا في حال حدوث تطور ما في ظل رفض تل أبيب التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.


 


ترامب والشرع وترحيب


 


وأعلن ترامب أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري اسعد الشيباني في وقت لاحق هذا الأسبوع، في إطار هذا المسار الجديد.


 


وفي السياق نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في البيت الأبيض، أنّ ترامب سيجتمع مع الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم في الرياض، فيما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أميركي، أنّ هذا اللقاء سيكون «وجيزاً» ويُعقد على هامش منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي.


 


ورحّب الشيباني بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، واعتبره «نقطة تحوّل محورية لسوريا وشعبها، بينما نتّجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة». وقال: «ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، الثقة، والمصالح المشتركة». وتابع: «يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخيّاً ونصراً حقيقيّاً للمصالح الأميركية في سوريا، وقد قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمر وارتكاب مجازر لا إنسانية».


 


البيت الابيض


 


وأعلن البيت الأبيض أمس، أن واشنطن والرياض وقّعتا صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار هي «الأكبر في التاريخ». وأشار إلى أنّ الصفقة لتزويد المملكة «معدات قتالية متطورة». ونقلت «رويترز» عن مصدرين قولهما إنّ الرياض وواشنطن بحثتا احتمال شراء السعودية طائرات إف-35 المقاتلة. ووقّع ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية. كذلك وقّعا اتفاقيات في مجالات الطاقة والدفاع والتعدين.


 


وسيلتقي ترامب في الرياض أيضاً بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان.


 


ترحيب لبناني بقرار ترامب


 


في غضون ذلك، رحّب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بقرار ترامب «رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان». وتمنى «أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها».


 


وأكّد عون خلال استقباله أمس وفداً من مجلس الأعمال اللبناني- السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي «انّ الحكومة تعمل حالياً على وضع الاتفاقيات الثنائية بين لبنان والدول الخليجية، وعندما تصبح جاهزة سيتمّ تحديد مواعيد للقيام بزيارات دولة لهذه الدول لتوقيعها». وشدّد على أنّ الاستثمارات في حاجة إلى ثقة تعود عبر مجموعة خطوات، وانّ الحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة من مشاريع قوانين او قوانين، وخلال فترة نحو مئة يوم من عمر الحكومة تمّ إنجاز ما عجز عنه كثير من الحكومات في فترات معينة. وقال: «إننا سبّاقون في لبنان إلى الإستثمار في الإنسان. فالأدمغة اللبنانية موجودة أينما كان، ولسنا في حاجة إلى العمل من أجل إيجادها». واكّد انّ «من أهداف الإصلاحات دراسة الفجوة المالية، وهذا ما ستقوم به الحكومة». وشدّد على «انّ القرار بحصر السلاح بيد الدولة اتُخذ، لكن مقاربة الموضوع وطريقة التنفيذ تتطلبان خطوات دقيقة، ذلك انّه بالنسبة اليّ فإنّ السلم الأهلي خط عريض وخط أحمر غير مسموح لأحد ان يمسّ به».


 


ومن جهته رئيس الحكومة نواف سلام أشاد في بيان، برفع العقوبات الأميركية عن سوريا. وهنأ «سوريا دولة وشعباً بهذا القرار الذي يشكّل فرصة للنهوض»، لافتاً إلى أنّ «هذا القرار ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة». وشكر لـ»المملكة العربية السعودية مبادرتها وجهودها في هذا الإطار».


 


وأكّد سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكّداً أنّه لا يمكن للبنان أن يستمر في الوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الاصلاح الفعلي والحقيقي». واشار إلى «أنّ خطة الإصلاح تبدأ من الوضع المصرفي وإعادة أموال المودعين بطريقة متدرجة، ولكن ليس وفق ما كان مطروحاً في السابق أي لمدة عشر سنوات، بل أقل من ذلك».


 


بلدية بيروت


 


من جهة ثانية، ومع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت الأحد المقبل، تتركّز الأنظار على المسار الذي سيتخذه هذا الاستحقاق في العاصمة، خصوصاً انّ المجلس البلدي في بيروت ينطوي على أهمية خاصة.


 


وأبلغت اوساط نيابية بيروتية إلى «الجمهورية»، انّ انتخابات العاصمة تواجه اختبارين: الاول، تثبيت المناصفة داخل المجلس البلدي لحماية التوازن والتعايش الوطنيين، والثاني إيصال فريق عمل متجانس يكون قادراً على الإنتاجية والإنجاز.


 


وأشارت الاوساط إلى «انّ تيار»المستقبل» كان يشكّل في السابق ضمان المناصفة عبر وجوده الوازن في العاصمة، الّا انّ امتناعه عن المشاركة في الانتخابات البلدية ضاعف المسؤولية على اللوائح المتنافسة، وفي طليعتها لائحة «بيروت بتجمعنا» المدعومة من طيف واسع من القوى السياسية الوازنة ولكن المتعارضة في الوقت نفسه».


 


وأشارت الأوساط إلى «انّ استحقاق العاصمة سيختبر مزاج البيئة السنّية في بيروت، وما إذا كانت ستُقبل على الاقتراع أم ستفتقر الى الحماسة».


 


إلى ذلك، أطلقت لائحة «بيروت بتحبك»، برنامجها الانتخابي في ملعب قصقص، في حرش بيروت وفي حضور النائبين نبيل بدر وعماد الحوت والنائب السابق نزيه نجم. وأعلنت أسماء رئيس اللائحة وأعضائها وهم: محمود الجمل، ماري انج نهرا، مغير سنجابة، ريمون متري، روبير الابيض، مروة غزيري، رولا سوبرة. ناهي جبران، جاك زيتون، الان اندريا، توفيق سنان، فاطمة مشرف، رامي عيتاني، أحمد المصري، بسام سنو، جاد مراد، دانيال بخعازي، فرح منصور، جورج مجدلاني، مي يزبك، ايلي قهوجي وهاكوب مانيساجيان.





وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top