تصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت اليوم، ثلاث طائرات إماراتية، هي الأولى بعد قرار رفع الحظر عن السفر إلى لبنان ابتداء من السابع من أيار/مايو، إثر الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى دولة الإمارات.
وسيكون وزير الإعلام المحامي بول مرقص، ممثلاً الرئيس عون، في استقبال الطائرة التي تصل في الثانية عشرة والنصف بعد الظهر، وذلك مواكبة للتغطية الإعلامية الخاصة بالحدث، بعد سنوات من عدم هبوط الطيران الإماراتي في بيروت بسبب الأوضاع الأمنية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام أمس أن “ما يهمّنا هو القيام بكلّ ما يسهّل عودة إخواننا العرب الى ربوع لبنان”، مشدداً على العمل لإزالة أية مخاوف أو محاذير لدى دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً أيضاً إلى جاهزية جميع الأجهزة الأمنية للمساعدة وتسهيل كل ما هو مطلوب لتأمين سلامة وأمن إخواننا العرب خلال فصل الصيف.
توازياً، شاركت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود في الاجتماع الوزاري الذي عُقد في السرايا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في حضور سفراء: المملكة العربية السعودية الدكتور وليد بخاري، قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل آل ثاني، سلطنة عُمان أحمد بن محمد السعيدي، القائم بالأعمال في سفارتي دولة الإمارات العربية المتحدة فهد سالم الكعبي، ودولة الكويت ياسين محمد الماجد.
كما حضر الاجتماع وزراء: الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني.
وأتى اللقاء، في سياق تأكيد الحكومة التزامها الجاد إعادة تنشيط القطاع السياحي، لا سيما من خلال تعزيز حضور السياح العرب والخليجيين في لبنان، وذلك بعد التطورات الإيجابية الأخيرة التي تمثّلت برفع دولة الإمارات العربية المتحدة لحظر السفر المفروض على مواطنيها، في خطوة تعكس تقدير الجهود التي أطلقتها الحكومة واستعادة لبنان لمقومات الثقة والاستقرار.
قدّمت الوزيرة لحود خلال الاجتماع ورقة عمل تناولت سلسلة من الإجراءات العملية الهادفة إلى تحسين تجربة السائح العربي والخليجي في لبنان خلال الأشهر المقبلة.
وركّزت الورقة على أهمية التكامل بين الوزارات المعنية، ولا سيّما لناحية تعزيز الأمن، والحفاظ على سلامة الزوار، وضمان أعلى مستويات الشفافية والتنافسية في الأسعار المعتمدة، مع تحسين الأداء والبنية التحتية في مطار رفيق الحريري الدولي، وتفعيل آلية فعالة لتلقي شكاوى السياح ومعالجتها بسرعة ومهنية.
وأكدت أن “هذه الخطوات تشكّل جزءاً من خارطة طريق أوسع تسعى من خلالها الحكومة إلى إعادة ترسيخ مكانة لبنان كوجهة سياحية عربية مفضّلة، عبر بناء علاقة ثقة دائمة مع الزوار الخليجيين مبنية على الاحترام والجودة والابتكار”.