مبروك فوز بلدية منيارة بالتزكية، ومبروك لرئيسها أنطون عبود ولاية جديدة (يترأس أنطون عبود بلدية منيارة منذ العام 1998)، ومبارك للبلدة التي وفرت على نفسها عناء الصراعات العائلية والمناكفات السياسية والحزبية. ولكن،ألا يستحق أهالي بلدة منيارة معاملة مختلفة من قبل رئيس البلدية رئيس إتحاد بلديات الشفت أنطون عبود؟ ألا يتوقع الأهالي تغيير في أسلوب العمل؟ فما يجري يوميا عند مفترق بلدة منيارة معيب للغاية بحق كل طفل وكل أستاذ، وبحق أهالي بلدة منيارة والبلدات المجاورة. فهي نقطة محورية تضم تجمعا للمدارس، والمقاهي والمطاعم والمؤسسات التجارية. فهل يصعب على البلدية أو الاتحاد تكليف شرطي لتنظيم السير عند المفترق لمدة ساعة يوميا؟ وهل يصعب إيجاد حل يخفف عن كاهل طلاب المدارس والأهالي والاساتذة عناء الانتظار داخل سياراتهم عند فترة الانصراف، وسط مشهد من الفوضى والاشكالات الأمنية المتنقلة والسباب والشتائم، الا يستحق أهالي منيارة الرأفة بأعصابهم؟
إن المشهد اليومي عند مفترق منيارة معيب للغاية، فالنقطة المحورية التي تربط أتوستراد حلبا بطرابلس وبالتالي بكل البلدات تعد ممرا إلزاميا للأهالي في بلدات الشفت والجوار، فيسلكها يوميا مئات السيارات والحافلات. ويعد الواقع القائم مستفزا للغاية وسط صمت الجميع وكأن شيئا لم يكن! والغريب أن رئيس البلدية يتواجد باستمرار في المقاهي الواقعة عند المفترق، ويدرك تماما حجم المشكلة ومدى تأثيرها على أهالي منيارة والمؤسسات التربوية وبالتالي على كل عكار.
سوف يقول البعض أين هي القوى الأمنية، أين عناصر مفرزة السير؟ هنا يكون الجواب، إذا كانت القوى الأمنية تتذرع بعدم وجود العناصر الكافية؟ هل تغيب البلدية ومن خلفها الاتحاد بالقيام بأبسط الواجبات رأفة بمواطنيها؟
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع