حطّت الملفات اللبنانية والوضع الجديد في الإمارات، مع زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون، فيما كانت سوريا تشتعل بالإشتباكات وبمخاوف الطوائف، ما يُبقي الحكم الجديد في حال اهتزاز دائم، ودفع لتصاعد الأصوات العقلانية في المجتمع السوري في دعوة إلى وقف حملات التكفير والإرتكابات على أسس التمييز الديني والمذهبي.

وفي وقت واصلت الماكنات الإنتخابية حملاتها بلدياً، وصل الرئيس عون الى الامارات في زيارة رسمية. وقد أكد عون ورئيس دولة الامارات  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهمية تعزيز العلاقات الثنائية. واعتبر الرئيس عون ان الماضي اصبح وراءنا، والدولة بدأت تستعيد حضورها وقدرتها وسيادتها وكل مكوناتها تتعاون من اجل مستقبل  لبنان، معربا عن  التطلع "الى رؤية اخوتنا الاماراتيين في ربوع لبنان من جديد". وشكر عون دولة الامارات على استضافة 190 الف لبناني يعيشون على أراضيها ويلقون المعاملة الطيبة ويشاركون في نهضتها.
بدوره، اكد الشيخ آل نهيان موقف الإمارات الداعم لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية ودورها في حفظ السيادة والأمن والاستقرار.

وكان الرئيس عون أكد لـ"سكاي نيوز عربية" أن القرار اتُّخذ بخصوص حصر السلاح ولم يبق إلا المعالجة والتطبيق على أرض الواقع. وكشف أن المعلومة عن أن حزب الله رفض دخول الجيش لتفتيش أحد المواقع في الضاحية غير صحيحة.

وفي سوريا، امتدت الإشتباكات بين السلطة الجديدة والدروز إلى صحنايا، مخلفة عشرات الضحايا، واستدرجت تدخلاً إسرائيلياً من خلال غارات عنيفة على الوحدات التابعة للسلطة.
هذا الواقع أدى الى استنفار الوسط الدرزي من فلسطين إلى لبنان. وفي دار الطائفة الدرزية في فردان حيث تداعت القوى الدرزية اللبنانية، أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي أنه لا بد من موقف واضح وصريح لادانة من أهان النبي محمد والاسلام داعياً إلى التهدئة والحوار و السلطة السورية لإجراء تحقيق شفاف بشأن أحداث جرمانا. واعلن جنبلاط استعداده للذهاب الى دمشق مجدداً لوضع أسس لمطالب الدروز الذين هم جزءٌ من الشعب السوري.

ومن جهته رأى الشيخ سامي أبي المنى ان هناك يدا خفية تعمل لتأجيج النزاع في سوريا وقال: ندين الاساءة للنبي كما ندين ردة الفعل وندعو للتنبه للكلام الفتنوي. وأكد أنه على الدولة في سوريا أن تحفظ حقوق الشعب بكل أطيافه.

وكان جنبلاط أجرى اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة، تركيا، المملكة العربية السعودية، قطر والأردن، وطلب من المعنيين فيها السعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا لوقف حمام الدم.