أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، أنّ الحكومة اللبنانية تعمل على إعادة تعزيز علاقات لبنان مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تبنّي المجتمع الدولي لمقاربة جديدة وأكثر واقعية لملف النازحين السوريين، الذي لم يعد لبنان قادرًا على تحمّله.
وفي تصريحات له خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري في القاهرة، قال الوزير رجّي: “نعمل جاهدين على تعزيز علاقات لبنان مع كل البلدان الشقيقة، ونؤكد أن وجود أكثر من مليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية لم يعد أمرًا ممكنًا تحمّله. لبنان يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، والضغط الناتج عن هذا النزوح أصبح يهدد الاستقرار الداخلي.”
ودعا رجّي المجتمع الدولي إلى “الانتقال من سياسة إدارة الأزمة إلى العمل على إنهائها”، محذرًا من أن “الاستمرار في المقاربة القديمة، التي تضع أعباء النزوح على كاهل الدول المستضيفة دون حلول جذرية، يفاقم التوترات الاقتصادية والأمنية، ويحمّل الشعب اللبناني ما لا قدرة له على احتماله”.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية على أنّ خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة الجديدة، حددا بوضوح موقف الدولة اللبنانية من مسألة حصر السلاح، قائلاً: “إنّ حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الرسمية هو مطلب وطني وشعبي قبل أن يكون مطلبًا دوليًا، وهذه الحكومة ملتزمة بالكامل بهذا التوجّه”.
وأضاف: “لبنان لا يمكن أن يستمر في ظل تعدد القوى المسلحة خارج إطار الشرعية، ومن هنا تأتي ضرورة إعادة الاعتبار لسيادة الدولة ودورها في حماية المواطنين كافة”.
من جهته، شدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على ضرورة انسحاب إسرائيل من كل النقاط التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، معتبرًا أنّ “القوانين الدولية والإنسانية أصبحت على المحك”.
وقال عبد العاطي إن “القاهرة تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف لوقف الانتهاكات بحق سيادة الدول العربية”، مندداً بـ”سياسة المعايير المزدوجة التي تُعتمد في التعامل مع ملفات النزاع في المنطقة”.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع