""يدخل التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت مرحلة حساسة، بإستدعاء سياسيين وقضاة وقادة امنيين، مع انتهاء المحقق العدلي طارق البيطار خلال الاسبوع المقبل من استجواب المدعى عليهم من الموظفين والضباط في اجهزة الجيش والامن العام والجمارك، حيث يتوقع ان يستجوب يوم الجمعة في 14 الجاري العميد المتقاعد في الامن العام محمد حسن مقلد، بعد بتّه بمذكرة الدفوع الشكلية.وتتحدث اوساط قضائية عن "اجواء ايجابية" سيتّسم بها الملف في المرحلة المقبلة ، في وقت لم يتخذ النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار حتى الان أي قرار يشكّل منطلقا جديداً للتعاون بينه وبين البيطار، والذي سيؤدي الى إطلاق يد الاخير ويمهّد لحسم هذا الملف بقرار اتهامي.ويستعد البيطار في المرحلة المقبلة، لاستدعاء باقي المدعى عليهم الذين لم يجر استجوابهم في الملف ، وهم من السياسيين رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزير السابق نهاد المشنوق والنائب غازي زعيتر، فيما سبق للبيطار ان اصدر مذكرتي توقيف غيابيتين بحق النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس وإستردتا، بقرار اتخذه القاضي المتقاعد عماد قبلان بشأن الاول حسن خليل ، والقاضي صبوح سليمان الذي استرد بقرار مذكرة توقيف فنيانوس.اما بشأن القضاة المدعى عليهم، فان البيطار سيحدد ايضا في المرحلة المقبلة جلسات لاستجوابهم في الملف وهم القضاة غسان عويدات وغسان الخوري وجاد معلوف وكارلا شواح، فيما يبقى على لائحة المدعى عليهم من غير المستجوبين من القادة الامنيين مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا ومدير عام الامن العام سابقا اللواء عباس ابراهيم. وفي هذا الاطار ، فان البيطار بصدد استدعاء الاخير فقط، على اعتبار ان صليبا سبق ان إستُجوب امام المحقق العدلي السابق فادي صوان، حيث كان صليبا يدلي بإفادته عندما استدعي الى القصر الجمهوري ولم تُستكمل إفادته حينها.ومع انتهاء البيطار من هذه المرحلة من الاستجوابات اليوم حيث استجوب على التوالي مدير اقليم بيروت في المرفأ بالانابة موسى هزيمة والامين العام السابق للمجلس الاعلى للجمارك اسعد الطفيلي والعميد في الامن العام عادل فرنسيس وتركهم جميعا رهن التحقيق، فان عدد المدعى عليهم في هذا الملف يكون قد بلغ 70 من سياسيين وقادة امنيين وقضاة وموظفين في المرفأ وضباط وعناصر من الجيش وامن الدولة والجمارك والامن العام وآخرين من اصحاب شركات سفارو وشبلي وموظفين في الاخيرة بينهم سوريون ثلاثة كانوا قاموا بعملية تلحيم لباب العنبر رقم 12 قبيل وقوع الانفجار.