من "حلفاء" إلى "أتباع"... السيد يفضح النظام العالمي الجديد
2025-03-02 15:55:52
تداول النائب جميل السيد في منشور على حسابه عبر "إكس" اليوم الأحد، تأملات حول التغيرات الكبيرة التي شهدتها السياسة العالمية في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن العالم، بما فيه لبنان، أصبح يشهد تحوّلات في أساليب التعامل بين الدول الكبرى والدول الصغيرة. السيد اعتبر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يُعد نموذجاً بارزاً لهذه التغيرات، حيث أوضح أن الدول العظمى لم تعد تكتفي بدعم الحكومات في الدول الأخرى، بل أصبحت تفرض رؤساء وحكومات جديدة وتتعامل معهم كأتباع لتنفيذ أوامرها.وقال السيد: "في السابق كانت الدول العظمى تفرض رؤساء وحكومات في دول أخرى وتتعامل معهم كحلفاء لها، وتدعمهم بالمال والسياسة وحتى بالسلاح عند اللزوم". وأضاف أن هذه السياسة قد تغيرت بشكل كبير مع مرور الوقت، إذ أصبحت الدول الكبرى اليوم تفرض الحكومات على الدول الأخرى وتُعاملهم كأتباع لا كحلفاء، مشيراً إلى أن هذه الحكومات إذا أطاعت الأوامر، كانت الأمور تسير بسلاسة، ولكن إن لم تلتزم الأوامر، فإن الدول العظمى تقوم بمعاقبتها أو حتى الإطاحة بها.وتطرق السيد إلى حالة إسرائيل باعتبارها استثناءً في هذا السياق، حيث أشار إلى أن إسرائيل تتمتع بدعم غير محدود من الدول العظمى التي تُقدم لها كافة أنواع الدعم، بدءًا من الدعم العسكري والسياسي وصولاً إلى الدعم المالي، وتفرض إسرائيل بدورها شروطها على هذه الدول الكبرى. واعتبر السيد أن هذه العلاقة هي الاستثناء الوحيد في السياسة الدولية الحالية.وفي ختام منشوره، استذكر السيد مقولة للفيلسوف الفرنسي فولتير، منذ 300 سنة، قائلاً: "إذا أردتَ أن تعرف من يحكمك، أنظر إلى من هو ممنوع عليك انتقاده"، ليؤكد على أن هذه المقولة تعكس الواقع الحالي في كثير من الدول التي تقع تحت تأثير القوى العظمى، بما في ذلك لبنان، حيث تُفرض أحياناً توجهات وقرارات من الخارج.زيلينسكي نموذجاً،تغيّرت السياسة في العالم وكذلك في لبنان…في السابق كانت الدُوَل العُظمى تفرض رؤساء وحكومات في دُوَل أُخرى وتتعامل معهم "كحلفاء" لها، وتدعمهم بالمال والسياسة وحتى بالسلاح عند اللزوم…اليوم،الدول العظمى باتت تفرض رؤساء وحكومات على بلدان أخرى وتتعامل معهم…— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) March 2, 2025
وكالات
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع