في الذكرى العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، يتذكر لبنان الرسمي والشعبي اليوم رجلاً استثنائياً في تاريخه الحديث. وقد بدأ توافد الحشود باكراً إلى ساحة الشّهداء في وسط بيروت حاملين العلم اللبناني حصراً بناء على تمني تيار المستقبل. وقد اكتفى بعض الحضور بوضع شارة "المستقبل" كوشاح على الكتفين. وتشهد الساحة إنتشاراً أمنياً واسعاً بالتزامن مع حركة سير كثيفة عند مداخل العاصمة نتيجة بدء وصول السيارات والحافلات التي تنقل مناصري التيار الأزرق من كافة المناطق اللبنانية الى مكان الاحتفال.مواقف رسميةوفي سياق المواقف الرسمية قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في ذكرى الحريري "نفتقد قامة وطنية كبيرة ورجل دولة بامتياز"، مشيرا إلى أنّ "مواقف الرئيس الشهيد الوطنية كانت مدماكاً اساسياً في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي".
وكتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "أكس": "في الذكرى العشرين لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الدرس الذي يجب استخلاصه هو انه لا استقرار ولا أمان في ظل الإفلات من العقاب. واليوم نستذكر إرث الشهيد الكبير في خدمة لبنان وصون وحدته الوطنية والعمل من اجل ازدهاره. احب اللبنانيّين واحبّوه، وحظي باحترام كبير في الوطن العربي والعالم فترك للبنان رصيدا معنويا وسياسيا مشهوداً. طيب الله ثرى كل شهداء لبنان". وكان سلام قد بكّر في زيارة الضريح، حيث قرأ الفاتحة عن روحه وارواح رفاقه الشهداء، يرافقه نائب رئيس الحكومة طارق متري ، ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد ووزير الداخلية والبلديات احمد الحجار، واستقبلهم الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري.
وكانت شخصيات ووفود رسمية زارت ضريح الرئيس الحريري، من بينها الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد، السفيرة الأميركية ليزا جونسون التي وضعت اكليلا باسم سفارة بلادها على الضريح، والسفير الروسي الكسندر روداكوف الذي أشار الى ان بلاده وجهت دعوة رسمية للرئيس سعد الحريري لزيارة موسكو، بالاضافة الى شخصيات سياسية واجتماعية وفكرية واعلامية.