بسطت إدارة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع السورية، سيطرتها بشكل شبه كامل، على جميع القرى الحدودية مع لبنان، من جهة ريف حمص الغربي، فيما لا تزلب الاشتباكات مستمرة بين الحين والأخر، مع مجموعات تعمل في تهريب المخدرات والأسلحة، وتتنقل على الحدود بين البلدين.
بسط السيطرة
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن إدارة العليات بسطت سيطرتها على نحو 7 قرى في ريف القصير، تقابلها منطقة الهرمل من الجهة اللبنانية، أبرزها حاويك والعقربية وزيتا وأكوم، مشيرةً إلى أن السيطرة على بعضها جاء بعد شبه اتفاق، مع مجموعات مسلحة من عشائر لبنانية.
ولفتت إلى أن الاشتباكات تجددت صباح اليوم السبت، بين مقاتلي الإدارة وبعض فلول تلك المجموعات، التي تتحصن بالجرود والتضاريس الجبلية في هذه القرى، من الجهة اللبنانية، لكنها انخفضت عما كانت عليه قبل ساعات، مع تجددها بين الحين والآخر.
وتسكن هذه القرى عشائر لبنانية تنحدر من منطقة البقاع، أبرزها عشائر آل زعيتر وجعفر، إلى جانب وجود مواطنين سوريين، وتتبع تلك القرى إلى الجغرافيا السورية.
وأشارت المصادر إلى إدارة العمليات العسكرية استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، واستخدمت الأسلحة الثقيلة والمسيرات في عمليات التمشيط، بينما دخلت بعض التضاريس الصعبة بالآليات، خلال ملاحقة ما تبقى من هذه المجموعات، مؤكدةً سقوط قتلى وجرحى من العشائر.
وأكدت أن الجانب السوري يعتزم إقامة نقاط حدودية في هذه المناطق، مع تعزيزها بالآليات والعناصر، من أجل ضبط عمليات تهريب المخدرات والسلاح بين البلدين.
ضبط الحدود
وقبل يومين، أفرجت العشائر عن مخطوفين من عناصر إدارة العمليات، جرى اختطافهم خلال دخول الأخيرة إلى بلدة حاويك، فيما أطلقت الإدارة في المقابل، عدداً من الاسرى من القرية، بينهم مختار بلدة حاويك.
يأتي ذلك، فيما اتفق الرئيسان اللبناني جوزاف عون والسوري أحمد الشرع، على ضبط الحدود ومنع استهداف المدنيين، وذلك بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.
وأعلنت الرئاسة السورية، أمس الجمعة، عن اتصال هاتفي أجراه عون مع نظيره الشرع، حيث هنأ الرئيس السوري بتوليه الرئاسة، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والسلام لهما. كما أكد عون على دعم لبنان لوحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.