في خرق جديد لوقف اطلاق النار، وهذه المرة من الجهة الشمالية الشرقية، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على البقاع، مستهدفاً الحدود اللبنانية السورية الشرقية فجر الجمعة وشملت محيط بلدة جنتا ما أدى إلى سقوط شهداء. كذلك شنّ الطيران الاسرائيلي غارتين على منطقة وادي خالد في وقت متأخر ليلًا، الأولى استهدفت شاحنة محملة بطاريات وخردة في منطقة الواويات والثانية استهدفت معبر "جب الورد" في خراج بلدة حنيدر. ولاحقاً أكد الجيش الإسرائيلي في بيان مهاجمة بنى تحتية للعبور على الحدود السورية - اللبنانية يستخدمها حزب الله.
ولاحقاً أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان "أن غارة العدو الإسرائيلي على جنتا - البقاع أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيدين وإصابة 10 أشخاص بجروح".بيان الجيش الاسرائيليوبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإنّ طائرات حربية لسلاح الجو، "شنّت بناء على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات خلال الليلة الماضية غارات على عدة أهداف لحزب الله في منطقة البقاع والتي شكلت تهديدًا على الاراضي الإسرائيلية وعلى قوات جيش الدفاع". من جهته، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "من بين الأهداف التي تم استهدافها، موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية-اللبنانية، تستخدمها منظمة حزب الله لمحاولة تهريب الأسلحة إليها".
أمّا بخصوص طائرة الإستطلاع التي تم اسقاطها بالأمس وزعم الجيش الإسرائيلي أنها تابعة لحزب الله، أشار أدرعي إلى أنّ "جيش الدفاع يظل ملتزمًا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، ولن يسمح بتنفيذ مخططات إرهابية من هذا النوع. وجيش الدفاع منتشر في منطقة جنوب لبنان، وسيواصل العمل على إزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل وقواته".خروقات إسرائيليةفي سياق منفصل، وبما يتعلق بالجبهة الجنوبية والخروقات الإسرائيلية المستمرة منذ اليوم الأول لوقف اطلاق النار، وبعد انتهاء مهلة الستين يوماً، مما أدى إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي كان بنتيجها سقوط العشرات من الشهداء المدنيين وهم عائدون إلى منازلهم، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة تفقد الجنوب والاطلاع على الوضع ميدانياً وانتشار الجيش.تهديد المطارعلى صعيد اخر، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن "إسرائيل أبلغت لجنة مراقبة وقف النار، عن نقل مواطنين أتراك أموالا إيرانية لحزب الله جوا"، لافتة إلى أن مسؤولين أتراك نفوا تهريب أموال إيرانية لحزب الله". الصحيفة اعتبرت أنّ "لجنة وقف النار تعلم مواصلة إيران استخدام مطار بيروت لنقل أموال لحزب الله"، وذكرت بأنّ "إسرائيل هددت بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لتهريب مساعدات لحزب الله".
كما أشار التقرير إلى أن مبعوثين إيرانيين يسافرون من طهران إلى مطار بيروت حاملين حقائب مليئة بملايين الدولارات، فيما أكدت أن تركيا لم تُساءل رسميًا من أي طرف حول الاتهامات الإسرائيلية.