لبنان يستبدل الوصاية السورية بالأميركية... وبري "يلعب لعبته" مع قائد الجيش!
2024-12-05 14:25:48
""فيما كان الجميع يعوّل على كلام رئيس مجلس النواب من أن جلسة انتخاب الرئيس ستكون مثمرة، جاء كلام مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب اللبناني مسعد بولس لينسف الآمال، فهل نحن أمام رحلة طويلة قبل انتخاب الرئيس؟ وهل الأميركي يحاول أن يخلف سوريا بالوصاية على لبنان؟ ومن هو مرشحه؟يرى الكاتب السياسي إبراهيم بيرم، في حديث إلى ""، أن "جلسة الاستحقاق الرئاسي المقبلة لم تعد مثمرة من بعد الكلام الأميركي، والذي صدر عن مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب اللبناني مسعد بولس والذي أشار فيه إلى عدم الاستعجال حيث يمكننا الانتظار إلى ما بعد 9 كانون الثاني".وهنا يعتبر بيرم أن هذه الجملة أعطت 3 انطباعات، وهي: "الأميركي لم تتضح بعد لديه الصورة التي يريدها عن الرئيس المقبل، وكأن رئيس مجلس النواب نبيه بري أيضاً استعجل برسم خطوط معينة تجاه موقفه، كما أن هناك تبايناً فرنسياً-أميركياً بشأن الموضوع الرئاسي".بالتالي، يرى أن "الكلام بأنها ستكون جلسة مثمرة هو موضع شك، ومن الممكن أن لا يكون لدينا رئيس في تاريخ الجلسة المزمع عقدها، ونعود إلى المربع الأول والذي هو عدم التوافق بين الكتل وحتى التوافق الداخلي أيضاً غير متوفر بعد"، لافتاً هنا أيضاً إلى أنه "حتى المعارضة غير متفقة بين بعضها البعض".ويوضح في هذا الإطار بأن "الرئيس بري يحاول أن "يلعب لعبته" حيث يقوم بطرح أسماء كاسم جورج خوري ويُظهر كأنه عرّابه، وهذا الأمر يتسبب بضجة داخل الوسط الماروني، وحتى داخل الوسط السياسي اللبناني عموماً، على سبيل المثال فهي تثير حفيظة القوات اللبنانية حيث من المستبعد تماماً القبول بجورج خوري".وهنا يلفت إلى أن "هجمة قائد الجيش نحو الرئاسة تخف وتيرتها، في حال كان لدى الثنائي الشيعي مرشحهم الثاني غير فرنجية، مما يخفض من مستوى حظوظ القائد كما في السابق".ومن هذا المنطلق، يؤكد أن "معركة الرئاسة لا زالت مكانها وهي معقدة، وليست مسهّلة، كما كان شائعاً بعد وقف إطلاق النار، مما يعني أنه لدينا رحلة طويلة للوصول إلى الرئيس".يضيف: "يقال إننا سنبدأ بمرحلة تسمى الوصاية الأميركية كما كانت الوصاية السورية وغيرها، إذاً نحن أمام مرحلة جديدة، حيث أن الأميركي يريد تثبيت قواعده وحضوره".هل الأميركي اليوم سيلبي طموحات المعارضة؟ يوضح أن "الأميركي أذكى من المعارضة، فهي غير ذكية إطلاقاً وضعيفة ومربكة، حيث يحاول سمير جعجع أن يكون رأس الحربة في حين يتواجد قسم من المعارضة لا يقبل به، وعند محاولته جمعهم لا ينجح، لذلك فإن الاعتماد على القوات كمعارضة فهي غير فاعلة وضعيفة ولا يمكنها أن تتطور ولا تستطيع أن تصمد بمرشحها المباشر والذي هو سمير جعجع تحديداً أو بمرشح حليف لها. إذاً فإن دورها هامشي، وهي تشتغل الحديث عن "ضعف" حزب الله لتعود إلى وضع شروطها في اللعبة السياسية".ويستبعد أن يسمي "الأميركي جعجع أو أي اسم آخر مثير للجدل، وكما يبدو فإن المرشح الظاهر عند الأميركي هو قائد الجيش، والأميركي هو الوحيد القادر على إيصال قائد الجيش إلى سدة الرئاسة".وعن مشاركة سمير عساف بالوفد الفرنسي إلى السعودية، يلفت إلى أنها "ليست المرة الأولى، فهو يتواجد دائماً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند توجهه إلى لبنان أو إلى أي دولة عربية تعنى بالشأن اللبناني، وهو رجل متواجد بالسياسة اللبنانية وهو أحد المرشحين الـ10 للرئاسة الأولى، ولكن ذلك لا يعني أنه يتم تسويقه في السعودية".
وكالات