الكشف عن انتشار حزب الله على الحدود بين لبنان وسوريا
2024-12-05 12:25:49
منذ سيطرة "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، دأب المسؤولون الإيرانيون على التأكيد أنهم مستمرون في دعم الحكومة السورية، مشيرين إلى ما يسمى "محور المقاومة" الذي سيقف مع الجيش السوري ويدعمه، وذلك في إشارة إلى الفصائل والجماعات الموالية لطهران.لقد سعت إيران خلال الفترة الماضية جاهدة من أجل حشد مقاتلين للمساعدة في دعم القوات السورية، وقد نشرت أعضاء من حزب الله وبعض الفصائل العراقية في سوريا، حسبما كشف جنود وقادة اليوم الخميس، لصحيفة "واشنطن بوست". كما أوضحوا أنهم ينتظرون الأوامر للانخراط في القتال.لكن مع تدهور وضع حزب الله بشكل كبير، جراء الحرب العنيفة مع إسرائيل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لا يبدو واضحاً إن كان الحزب قادراً هذه المرة على تغيير اتجاه الصراع السوري. وبينما يمكن للجماعات العراقية أن تسد بعض الفجوات، إلا أن مقاتليها ليسوا مدربين مثل مقاتلي حزب الله، كما أن أسلحتهم وذخائرهم أقل مما كان يملك الحزب، وفق ما أكده عدد من المحللين.وفي السياق، قال أحد أعضاء حزب الله، إن "إيران وقفت إلى جانبنا، لذا نحن حلفاء وسنظل دوماً كذلك". كما نفى المخاوف من أن يكون الحزب أضعف من أن ينضم إلى القتال في سوريا. وأوضح أن المقاتلين والعناصر اللبنانيين والعراقيين المنتشرين في الداخل السوري في وضع "دفاعي" حالياً، لكنهم مستعدون للقتال إذا تغيرت أوامرهم.إلى ذلك، كشف أن مقاتلي حزب الله انتشروا إلى حد كبير عبر الحدود اللبنانية باتجاه مدينتي حماة وحمص. في حين أوضح قادة عراقيون أن معظم مقاتليهم موجودون في شرق سوريا، حيث استغلت قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، الفوضى من أجل السيطرة على القرى التي كانت في قبضة القوات السورية بالقرب من دير الزور.تأتي تلك المعلومات بعدما أفادت 3 مصادر مطلعة على تفكير حزب الله يوم الاثنين الماضي أن الجماعة لا تنوي حالياً إرسال مقاتلين إلى الشمال السوري. كما أضافت أن حزب الله لم يُطلب منه ذلك بعد، موضحة أن الحزب ليس مستعداً لإرسال عناصر إلى سوريا في هذه المرحلة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".وكان حزب الله قد مني بخسائر فادحة منذ سبتمبر الماضي، إثر تصعيد إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع (شرقاً). كما اغتالت إسرائيل العشرات من قيادات الصف الأول في الحزب، أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله وخليفته أيضًا هاشم صفي الدين. كذلك قتل العديد من قياداته العسكرية بغارات واغتيالات إسرائيلية.
وكالات