لتعزيز قوة الردع... ايران قد تسرع في تطوير القنبلة النووية
2024-10-31 08:25:21
في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وإيران، تزداد المخاوف من تسريع البرنامج النووي الإيراني لتعزيز قوة الردع لطهران.
ورغم تأكيداتها المستمرة أن برنامجها النووي سلمي ويستخدم لإنتاج الطاقة، تشير التقارير إلى أن "إيران تمتلك ما يكفي من المواد لصنع أكثر من ثلاث قنابل ذرية"، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتوقع بعض التحليلات أن تدفع النكسات التي منيت بها طهران، نتيجة الضغوط العسكرية والسياسية، إلى تعزيز ترسانتها العسكرية بصواريخ نووية.
ورجح محمد الباشا، محلل أمني متخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن "إيران قد تسرع في تطوير وتجربة القنبلة النووية بهدف إيجاد مستوى جديد من الردع وتفادي حرب إقليمية مدمرة مع إسرائيل وحلفائها".
وتصاعد التوترات يشير إلى أن "العلاقات بين إيران وإسرائيل تشهد تصعيداً غير مسبوق، حيث تتزايد عمليات التراشق الصاروخي".
ورأى الباشا أن "حسابات معقدة تجريها كل من إسرائيل وإيران، مع إدراك كل طرف لمخاطر وجودية تتعلق بأمنهما".
في هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "إيران تسعى إلى صنع قنابل نووية لتدمير إسرائيل، ويمكنها بعد ذلك تهديد العالم بأسره"، مؤكداً أن "وقف البرنامج النووي الإيراني يتصدر أولويات الحكومة الإسرائيلية".
والدول التي تمتلك السلاح النووي تشمل الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين، الهند، باكستان، كوريا الشمالية، وإسرائيل، ومن المعروف أن إسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية، رغم عدم تأكيدها رسمياً لذلك.
وفي هذا السياق، دعا نواب إيرانيون المرشد الأعلى للبلاد، علي خامنئي، إلى "إعادة النظر في العقيدة النووية السلمية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية"، وكان خامنئي قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن "استخدام الأسلحة النووية محرم، لكن الظروف الحالية قد تتطلب تغييرات في هذه العقيدة".
وتحذر الولايات المتحدة من أن "إيران قادرة على إنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية في فترة قصيرة، مما يعزز القلق الدولي".
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، زادت إيران بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصب، مما يشير إلى إمكانية تسريع برنامجها النووي.
ومع تراجع التزامات إيران في إطار الاتفاق النووي لعام 2015، تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد أكبر في التوترات الإقليمية والعالمية.
وكالات