شدد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء، على أن وقف إطلاق النار أفضل حل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، ووقف التصعيد في المنطقة.
حوار استراتيجيوأشار بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، إلى أنه تم الاتفاق على 15 بنداً من بين 18، في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل، معتبراً أن الحل يتمثل بإرادة سياسية أكثر من أي شيء آخر.ورداً على سؤال من الصحافيين بشأن محور فيلادلفيا، قال بلينكن: "قدمنا أفكاراً مع الجانبين المصري والقطري، بشأن التوصل إلى اتفاق"، لافتاً إلى أن الأطراف ناقشت أيضاً تفاصيل بشأن ترتيبات "اليوم التالي للحرب"، والحكم في غزة، بالإضافة إلى إعادة الإعمار.
حاجة ملحة لوقف الحرببدوره، قال وزير الخارجية المصرية إنه اتفق مع بلينكن، على الحاجة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، والوصول غير المشروط للمساعدات، مؤكداً أن "حركة حماس تؤكد لنا التزامها الكامل بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مسبقاً".وخلال زيارته السابقة إلى القاهرة في 20 آب/أغسطس، قال بلينكن إن إسرائيل "قبلت مقترحاً لسد فجوة الخلافات، التي تعوق وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى"، داعياً حركة حماس إلى القيام بالأمر نفسه.
لقاء مع السيسيوالتقى بلينكن في وقت سابق اليوم، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية.وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أحمد فهمي إلى أن الوزير الأميركي، نقل للرئيس السيسي، تحيات الرئيس الأميركي جو بايدن، وتقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مصر، لاستعادة الاستقرار في المنطقة.كما تطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، حيث أكد السيسي رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع، وتوسعة نطاقه إقليمياً، مشيراً إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية.ووفق بيان للسفارة الأميركية في القاهرة، تتواصل زيارة بلينكن إلى مصر، حتى 19 أيلول/سبتمبر. وزيارة بلينكن الحالية هي العاشرة إلى المنطقة، منذ بدء الحرب على غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر.