نفت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد، التقارير التي تفيد بإرسال طهران صواريخ باليستية لروسيا لدعمها في حربها مع أوكرانيا، مؤكدة أن ما وصفته بـ"الادعاء المتكرر" له دوافع سياسية لدول غربية.
دعم الحل السياسيوفي تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن موقف بلاده بشأن الأزمة الأوكرانية "ثابت ولم يتغير"، مشدداً على أن طهران منذ بداية هذه الحرب "لم تكن جزءاً من النزاع والمواجهة العسكرية"، مشيراً إلى أنها لطالما دعمت الحل السياسي والحوارات الثنائية بين طرفي الأزمة لإنهائها.وكانت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة قد نفت أيضاً مساء الجمعة، صحة تقارير أميركية بشأن تزويد طهران روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها ضد أوكرانيا، مؤكدة، في تصريحات صحافية، أن الموقف الإيراني المحايد من الحرب الأوكرانية "لم يشهد أي تغيير". وأضافت البعثة الإيرانية أن إيران تعتبر أن إرسال المساعدات العسكرية لطرفي النزاع "أمر غير إنساني". وقالت الولايات المتحدة، الجمعة، إن أي نقل إيراني لصواريخ باليستية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً كبيراً في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تسمّه، أن إيران سلمت صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا.كذلك، كانت وكالة "رويترز" أفادت في آب/أغسطس بأن روسيا تتوقع تسلم شحنة قريباً تضم المئات من صواريخ "فتح-360" الباليستية قصيرة المدى من طهران، وبأن العشرات من العسكريين الروس يجري تدريبهم في إيران على تلك الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية لاستخدامها في حرب أوكرانيا.وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفها بأنها "مزاعم" بشأن وجود مستشار عسكري إيراني في الأراضي الأوكرانية لتدريب القوات الروسية، قائلاً إن التقارير الغربية بشأن ذلك "عارية من الصحة". ومنذ شن روسيا حرباً على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، باتت إيران تواجه اتهامات أميركية وأوروبية بتزويد روسيا بمسيرات قتالية تستخدم في الحرب على أوكرانيا. وفي الآونة الأخيرة، أضيفت إلى هذه التهمة اتهامات أخرى بإرسال صواريخ باليستية ومستشارين عسكريين.