نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين عن مصادر مطلعة قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة أي صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، حتى قبل أن تنضج.وذكرت الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن مصادرها، أن العرض الوحيد الذي يدور الحديث عنه حالياً للتبادل يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الأسرى جميعاً، وأضافت أنه "إذا تلقى مجلس الحرب الإسرائيلي عرضاً لصفقة تبادل أسرى فسيكون نتنياهو ضمن الأقلية".وأعلنت إسرائيل الأحد أن مفاوضات غزة ستستأنف في الأيام القريبة. وجاء في بيانها الرسمي: "في حين منح رئيس الوزراء المرة تلو الأخرى الفريق التفاوضي تفويضاً واسع النطاق لتحرير الأسرى. يواصل يحيى السنوار (رئيس حركة حماس بغزة) المطالبة بإنهاء الحرب وانسحاب جيش الدفاع من قطاع غزة وإبقاء حماس على ما هي عليه، لتستطيع تكرار فظائع 7 تشرين الأول/أكتوبر المرة تلو الأخرى".وأضاف البيان: "هذا ما يرفضه رئيس الوزراء رفضاً قاطعاً. إن الإحاطات التي تأتي من داخل الفريق التفاوضي لا تحقق إلا زيادة صلابة موقف حماس، وتضر بالعائلات وتبعد تحرير الأسرى".وبعد أسابيع من الجمود، قرر مجلس الحرب الإسرائيلي الأسبوع الماضي توسيع تفويض فريق التفاوض، وكان ذلك بعد جولة المحادثات الأخير في باريس والتي اتفق فيها الوسطاء على بذل الجهود لاستئناف المحادثات.وذكرت شبكة "سي إن إن" ليل الأحد نقلاً عن مصدر مصري أن المحادثات ستستأنف في القاهرة الثلاثاء.وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في وقت سابق أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على المشاركة في المحادثات. وقال وسطاء عرب للصحيفة إنه تم توجيه دعوة إلى حماس لكنها لم تؤكد بعد مشاركتها في المحادثات الجديدة.من جانبها، أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي ليل الأحد، بأن إسرائيل قدمت للوسطاء مقترحين مختلفين لتحريك المفاوضات.وبحسب القناة الإسرائيلية، لا يختلف المقترحان بعضهما عن بعض كثيراً، ويطرح كل واحد منهما الحدود الإسرائيلية للصفقة. ونقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تسمها قولها إنه مثلما حدث في جولات المفاوضات السابقة، تدرس اسرائيل الآن أيضاً تطبيق وقف مؤقت لإطلاق النار.وبحسب المصادر عينها، كلما اقترحت حركة حماس الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، يزداد بذلك عدد أيام وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في إطار الصفقة. وجدد مسؤولون سياسيون إسرائيليون كبار الأحد، تأكيدهم أن إسرائيل لن توافق على وقف الحرب على غزة مقابل التوصل إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين. وقالت إذاعة "ريشت بيت العبرية" الأحد إن "هذا الموقف مخالف لرأي عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، الذين يبدون استعداداً لخطوة من هذا النوع في ظل ضرورة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من وجهة نظرهم". من جهتها، نقلت قناة "13" الإسرائيلية السبت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حكومة نتنياهو مستعدة للموافقة على "هدوء متواصل" في إطار صفقة تبادل وترفض الالتزام بوقف الحرب على غزة.