شدد النظام الإيراني القيود المفروضة أصلاً على الإنترنت، الأسبوع الماضي، إثر تحطم طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي ما أدى لمقتله مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وآخرين.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية معارضة إلى تقارير بشأن زيادة انقطاع شبكة الإنترنت، مع صعوبة في الاتصال بالإنترنت عموماً. وأوضحت مراجعة حالة شبكة الإنترنت الإيرانية، التي تراقبها شركة الخدمات السحابية "Cloudflare"، أنه بعد التأكد من مقتل رئيسي ومرافقيه، قام مسؤولو وزارة الاتصالات، بتقييد الوصول إلى "IP" الإصدار 6 في البلاد، منذ 19 أيار/مايو، بطريقة غير مسبوقة.وتستخدم بعض الحلول التقنية "إصدار IP 6" للاتصال بالإنترنت بحرية لتجاوز الحجب في إيران. وقال أحد خبراء الإنترنت لصحيفة "شرق" الإيرانية، أن انقطاع الوصول إلى تلك الخدمة أدى إلى قطع اتصال إيران بالعالم الخارجي بالكامل.ووصفت خبيرة الأمن الرقمي نريمان غريب، الأحد، الوضع الحالي للإنترنت في إيران، بأنه يشبه فترة المظاهرات الماضية في البلاد، مضيفة أن الوضع أصبح أكثر خطورة، منذ يوم الجمعة الماضي. فيما انتقد موقع "تابناك" الإخباري أيضاً القيود الأخيرة، وكتب أن الإنترنت في إيران أصبح "شبه داخلي" خلال الأسبوع الماضي.من جهته، نفى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور، حدوث خلل متعمد في شبكة الاتصالات في البلاد، متجاهلًا كل الأدلة الفنية المتوفرة.ويفرض النظام منذ عقود رقابة شديدة على الإنترنت ويحجب عشرات الخدمات بما في ذلك مواقع التواصل مثل "إكس" و"فايسبوك" و"يوتيوب"، لكن الإيرانيين يتحايلون على الحجب باستخدام برامج الشبكات الخاصة الافتراضية "في بي إن".