أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن "مناورة برية في الشمال تحاكي الهجوم على الأراضي اللبنانية؛ وقوات الاحتياط تواصل رفع جاهزيتها للحرب على أرض لبنان". وتابع، "على مدار الأسابيع الأخيرة أجرت الفرقة 146 ولواء المدرعات الاحتياطي 205 تمرينًا على مستوى الفرقة واللواء تحاكي المناورة البرية السيناريوهات القتالية على الجبهة الشمالية، والنشر السريع للقوات في الميدان، ووظيفة مقرات قيادة الفرقة واللواء وجاهزية القوات للهجوم".
وأكد أدرعي، أن "مقاتلي وقادة لواء 551 خاضوا القتال الشرس في قطاع غزة، والآن يقومون بنشاطات عملياتية على الحدود اللبنانية. وتزامنًا مع ذلك، أقيم تمرين لوائي، بقيادة المركز الوطني للتدريبات البرية، حسب المخطط الشمالي الذي شمل إجراءات القتال، والتحقق من صلاحية الخطط الهجومية على الجبهة الشمالية، والتجنيد والتزود، ودراسة التحديات في لبنان والنماذج العملياتية نهارًا وليلاً، ووسط منطقة وعرة تحاكي قدر الإمكان القتال في عمق لبنان". وختم: "بالإضافة إلى ذلك، تمرنت القوات على غلاف اللوجستيات والاتصالات والحوسبة في العمق، والتنقل في المناطق الوعرة، والتقدم في محور جبلي، وإطلاق النيران متعددة الدرجات والقتال في منطقة حضرية كجزء من رفع الجاهزية على الحدود الشمالية".تمرد في "مرغليوت"وبسبب الدمار الذي سببه حزب الله جرّاء استهداف مواقع العدو، أعلنت السلطات في مستوطنة مرغليوت، الواقعة على الحدود مع لبنان، أنّ على الجيش سحب قواته منها، معتبرةً أنّها "بحاجة إلى الحماية من الحكومة الإسرائيلية التي تحطم المستوطنة بقراراتها". ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ رئيس مستوطنة "مرغليوت"، إيتان دافيدي، أعلن أنّ المستوطنة قررت قطع العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية، وإخراج كل الجنود من "مرغليوت". وتابع دافيدي أنّ غرفة العمليات العسكرية في المستوطنة ستغلق، ولا يمكن لأحد بمن فيهم جنود وضُباط الجيش دخول المستوطنة.
وأكد أنّ "مستوطنة مرغليوت ليس بحاجة للحماية من حزب الله بل من الحكومة الإسرائيلية التي تدمر المستوطنة بقراراتها". وأشار دافيدي إلى أنّ "المستوطنة تضررت من قرار الحكومة ووزارة الزراعة بنحو مباشر، والذي تسبب بضرر أكبر من صواريخ حزب الله المضادة للدروع". يأتي ذلك في وقتٍ تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن استياء رؤساء السلطات في مستوطنات الشمال، من تجاهل حكومة الاحتلال للحرب التي تجري منذ 8 أشهر عند الحدود مع لبنان. وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ نزوح عشرات آلاف المستوطنين من شمالي فلسطين المحتلة، يمثّل "شهادة عجز لإسرائيل على مرّ أجيال"، واصفةً الأمر بـ"الخزي". فيما تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن رئيس بلدية كريات شمونة أن 40 بالمئة من السكان لا ينوون العودة، وهناك توقعات بارتفاع النسبة مع كل يوم يمرّ من دون إحداث تغيير في الوقائع.