أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه تم إطلاق سراح المشتبه بظهوره في "فيديو التمرد" في نهاية التحقيق معه لدى الشرطة "بشروط مقيدة". وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنه "تم استجواب جندي الاحتياط الذي ظهر في شريط الفيديو الخاص بالتمرد هذا الصباح (الأحد) في قوات الدفاع الإسرائيلية بموجب تحذير، ووفقا للشبهة الأولية التي ظهرت من تحقيقه، فإنه لم يصور الفيديو في غزة، ولكن في مكان مهجور وسط البلاد.وبينت أن الجيش الإسرائيلي قرر في نهاية التحقيق معه إنهاء خدمته الاحتياطية.وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن "المشتبه بظهوره في فيديو التمرد الذي حققت فيه وزارة الدفاع هذا الصباح، هو ناشط في حزب "الليكود" ويمتلك شركة في هرتسليا"، لافتة إلى أنه "تم التحقيق مع المشتبه به من قبل وزارة الدفاع".ونقلت عن مسؤول عسكري أن "المشتبه به كان على ما يبدو في الاحتياط".ومساء السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من تحديد هوية الجندي الذي ظهر في مقطع فيديو ملثماً ومسلحاً، ودعا إلى التمرد على وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد علق على الفيديو قائلاً إنه "حذر مراراً من عصيان الأوامر والتمرد"، ودعا إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة من أي طرف أتت.يأتي ذلك بعدما نشر ابن نتنياهو يائير الفيديو، وأعرب عن دعمه للجندي الذي يحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.وكان الجندي قال في المقطع الذي ظهر فيه السبت: "لن أسلم أنا و100 ألف جندي احتياط مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو فتح أو حماس أو أي كيان عربي"، وطالب وزير الدفاع بالاستقالة، وأضاف: "لا يمكنك الانتصار في الحرب، ولا يمكنك أن تقودنا أو أن تصدر لنا الأوامر".وخاطب الجندي غالانت قائلاً: "إذا لم نذهب إلى النصر، سيبقى 100 ألف من جنود الاحتياط هنا. لن نتحرك من هنا. وسندعو سكان دولة إسرائيل إلى القدوم إلى غزة تحت حماية جيشنا".وبحسب صحيفة "معاريف"، فقد أثار الفيديو صدمة داخل الجيش الإسرائيلي.وفي هذا السياق، ذكرت "هآرتس" أن ما قاله المتحدث في الفيديو إلى جانب نشره من قبل يائير نتنياهو، قد يشكل جريمة جنائية تتعلق بنشر الفتنة، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 5 سنوات.المعارضة تتهم نتنياهووسارعت المعارضة الإسرائيلية إلى توجيه أصابع الإتهام نحو نتنياهو، حيث حمّل زعيم المعارضة يائير لبيد الأحد مكتب نتنياهو مسؤولية الوقوف خلف الفيديو المنشور.وقال لبيد في اتصال مع "يديعوت أحرونوت": "في تاريخ الأمم هناك حالات دعت فيها المعارضة إلى الفوضى، لكن هنا ولأول مرة في التاريخ تدعو الحكومة عمداً إلى الفوضى".وأضاف أن "نشر نجل نتنياهو والصحافي بالقناة 14 المقربة من نتنياهو ينون ماغال الفيديو على الإنترنت معاً، يؤكد أن هذا هو موقف مكتب رئيس الوزراء".وأشار لبيد إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يساعد في نشر رسائل ضد وزير الدفاع ورئيس الأركان خلال الحرب، ويدعو إلى التمرد والفوضى"، مؤكداً أن "نتنياهو وحاشيته همهم الوحيد هو البقاء السياسي، وإحداث الفوضى في إسرائيل".