يستمر الوضع الميداني في الجنوب على مساره التصعيدي، بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي. فصباح الأحد نفذت مسيّرة إسرائيلية عملية اغتيال لشخص في حزب الله على دراجته النارية في بلدة الناقورة. اللافت هذه المرة، أن إسرائيل استخدمت للمرة الأولى طائرة انتحارية مسيّرة، انفجرت بالدراجة النارية، ما أدى إلى سقوط شهيد، هو محمد حسن بيضون "علاء"، من مدينة بنت جبيل وسكان بلدة حبوش. كذلك، شنت مسيّرة إسرائيلية قرابة الثانية من بعد ظهر اليوم، غارة بصاروخ موجه على دراجة نارية في أحد شوارع بلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى سقوط شهيدين لحزب الله. الغارات والقصف العنيفوأغار الجيش الإسرائيلي، على بلدة عيتا الشعب، وجبل بلاط. كم قصف الجيش الاسرائيلي أطراف بلدتي شيحين ومجدل زون، بالتزامن مع قصف على وادي حامول ووادي حسن بعدد من القذائف المدفعية.
وكانت قد تعرضت بلدة الخيام لأربع غارات عنيفة ليلاً. وكثف الجيش الإسرائيلي أمس، قصفه المدفعي، مستهدفاً أطراف بلدات كفرحمام والناقورة في وادي حامول. وقد اتّسعت دائرة القصف لاحقاً لتطال بلدات راشيا الفخار، حامول، زبقين، اللبونة، حرج مركبا، والأطراف الشرقية لبلدة الخيام. وقد أدّى سقوط عدد من القذائف عند أطراف بلدة رب ثلاثين لجهة بلدة الطيبة إلى اشتعال حريق في المكان. توازيا أعلن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنّ "الجيش هاجم خلال ساعات اللّيلة الماضية، من خلال القصف الجوّي والمدفعي، أهدافًا لحزب الله في خمس مناطق في جنوب لبنان". وأوضح في تصريح، أنّ "طائرات حربيّة أغارت اللّيلة الماضية على بنية تحتيّة ومبان عسكريّة عدّة لحزب الله في منطقتَي الخيام وعيتا الشعب. كما قصف الجيش بالمدفعيّة مناطق في الخيام وحولا ومركبا وكفركلا في جنوب لبنان".ردّ الحزبفي المقابل، أعلن حزب الله أنه "في إطار الرد على الاغتيال الذي قام به العدو الصهيوني في بلدة الناقورة وإصابة المدنيين، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الأحد 26-5-2024 هجومًا ناريًا مُكثّفًا بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية استهدف موقع جل العلام وانتشارًا لجنود العدو في محيطه، وحققوا إصابات مباشرة وأوقعوا فيهم خسائر مؤكدة". كما أصدر بياناً آخر، جاء فيه: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح يوم الأحد 26-5-2024 المنظومات الفنية في موقع العباد بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، ممّا أدى إلى تدميرها".