اتّهمت الولايات المتحدة، روسيا بعرقلة اجتماعات اللجنة الدستورية بشأن سوريا، مشيرة إلى أن اتهامات موسكو حول حيادية جنيف "تكتيك للمماطلة".
وقالت السفارة الأميركية في سوريا في تغريدة على منصة "إكس"، إن النظام وروسيا "يواصلان إيجاد الأعذار لعرقلة خطط اجتماعات اللجنة الدستورية السورية التي يقودها السوريون"، مضيفة أن "ادعاءاتهم بشأن افتقار جنيف إلى الحياد، تكتيك للمماطلة لتجنب الاستجابة للإرادة المشروعة للشعب السوري وحل الصراع".
ولفتت السفارة الأميركية إلى أنه فيما تزعم موسكو بعدم حيادية جنيف لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية، "تتفاوض روسيا بانتظام في جنيف حول قضايا أخرى، مثل الحد من الأسلحة والقضايا الإنسانية"، كما شاركت في مناقشات جنيف حول الصراع في جورجيا".
الاتهامات الأميركية لروسيا ليست جديدة، إذ سبق وأدانت في آذار/ مارس، بمناسبة "اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة" دور موسكو "المتكرر في حماية بشار الأسد من المساءلة عن انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان" بما في ذلك عرقلة موسكو لعمل اللجنة الدستورية التي تمثل الخطوة الأولى نحو تسوية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأعربت الولايات المتحدة حينها، عن دعمها السوريين لتحقيق المساءلة قائلة: "بينما يحتفل العالم اليوم باليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، تدعم الولايات المتحدة السوريين لتحقيق المساءلة والعدالة".
كما اتهمت واشنطن، موسكو بمواصلة نشر المعلومات المضللة والدعاية لتشويه سمعة ضحايا الفظائع في سوريا، وعرقلة الجهود الرامية إلى معالجة الانتهاكات المستمرة، وكان آخرها التصويت ضد إنشاء مؤسسة الأمم المتحدة المستقلة للأشخاص المفقودين في سوريا، للمساعدة في الكشف عن مصير أكثر من 155 ألف شخص مفقود.
وعرقلت روسيا مسار اللجنة الدستورية منذ حزيران/يونيو 2022، مع انتهاء الجولة الثامنة، وذلك عندما رفضت جنيف كمكان لانعقادها لأنها "تخلت عن حاديتها" عندما فرضت سويسرا عقوبات على روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، يواجه المسار تعطيلاً متعمداً من قبل روسيا والنظام السوري مع رفض جنيف والاتفاق على مكان محايد مع هيئة التفاوض الممثلة للمعارضة السورية بناء على اقتراحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.
وفي زيارته الأخيرة لدمشق في منتصف آذار/مارس، اقترح بيدرسن العاصمة السعودية الرياض لاستضافة الجولة التاسعة، وهو ما حظي بموافقة المعارضة الفورية بينما لم يصدر عن النظام أو روسيا أي موقف حيال ذلك.
لكن مصدراً سورياً أكد حينها ل"المدن"، إن المملكة العربية السعودية رفضت استضافة الجولة التاسعة من اجتماعات الدستورية، مضيفاً أن النظام السوري رفض مقترح الرياض كمكان بديل.