هدد جندي إسرائيلي يخدم في قطاع غزة، بتمرد عسكري واسع في حال قرر وزير الدفاع يوآف غالانت إدخال السلطة الفلسطينية الى غزة، أو الانسحاب من القطاع، وذلك في مقطع مصور نشره على تطبيق "تلغرام"، فيما قام يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمشاركة المقطع على حساباته.
وظهر جندي احتياط ملثّم داخل ما بدا أنه منزل مهدم في قطاع غزة، ومن خلفه شعارات مكتوبة بالعبرية لحركة "كاخ" المتطرفة، المصنفة إرهابية في إسرائيل، وفق صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وقال الجندي: "لن أسلم أنا و100 ألف جندي احتياط مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو فتح أو حماس أو أي كيان عربي". وطالب وزير الدفاع بالاستقالة، مضيفاً "لا يمكنك الانتصار في الحرب، ولا يمكنك أن تقودنا أو أن تصدر لنا الأوامر".
وأضاف مخاطباً غالانت، "أقول لك: إذا لم نذهب إلى النصر، سيبقى 100 ألف من جنود الاحتياط هنا. لن نتحرك من هنا. وسندعو سكان دولة إسرائيل إلى القدوم إلى غزة تحت حماية جيشنا".
وتابع: "سنستمع إلى زعيم واحد. هو ليس وزير الدفاع، ولا رئيس الأركان (هرتسي هاليفي)، إنه فقط رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)".
חייל מילואים מאיים בסרטון שמופץ בשעות האחרונות במרד במפקדי הצבא ומודיע שיבצע פשעי מלחמה. יש אנשים שחייבים לעצור ומהר. pic.twitter.com/MshXI2zYLr
— Tommy טומי ????️???????? (@tommym2001) May 24, 2024
وكشف الجندي عن الميول الانتقامية السائدة داخل الجيش الإسرائيلي بقوله: "نريد أن نقتل كل من احتفل بذبحنا، كل الأطفال الصغار الذين داسوا على رؤوس إخواننا الجنود في غزة، لن يبقى أحد من هؤلاء حياً، وأنت يا سيد غالانت، لا تستطيع أن تفعل ذلك".
وأضاف مهدداً وزير الدفاع، "ها أنا أعلمك، إما أن تغير سجلك وتدرك أننا نريد الانتصار أو سنمضي مع رئيس الوزراء فقط، وسنتبع فقط من يقرر أنه يجب علينا الانتصار".
وبحسب معاريف، أثار الفيديو صدمة داخل الجيش الإسرائيلي، وتداوله نجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو على حسابه على تطبيق "تلغرام".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن ما قاله المتحدث في المقطع المصور إلى جانب نشره من قبل يائير نتنياهو، قد يشكل جريمة جنائية تتعلق بالفتنة ونشر الفتنة، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 5 سنوات.
من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "السلوك الموثق في المقطع هو انتهاك خطير لأوامر وقيم الجيش الإسرائيلي، ويشكل شبهة ارتكاب جرائم جنائية". وأضاف أن رئيس النيابة العسكرية أمر بفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية في الواقعة.
وقال المتحدث إنه نظراً لخطورة الحادث، وجّه رئيس الأركان بإجراء حوار مع الجنود والقادة على كافة المستويات.
ومنذ أشهر يطفو على السطح خلاف بين وزير الدفاع ونتنياهو بشأن مستقبل حكم غزة.
وفي أحدث صوره، حذر غالانت من تداعيات مضي إسرائيل نحو ترسيخ حكم عسكري في غزة، داعياً إلى إيجاد بديل فلسطيني لحماس يحظى بقبول عربي، ليتعرض لهجمات شرسة من وزراء متطرفين في الحكومة ودعوات له الى الاستقالة.