تتواصل المواجهات في الجنوب بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي، فاستهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدة الناقورة. كما قصفت المدفعية الاسرائيلية بعدد من القذائف "حرج الصنوبر" في أطراف بلدة كفرحمام وحرش بلدة مركبا. وسقط عدد من القذائف عند أطراف بلدة رب ثلاثين لجهة بلدة الطيبة واشعلت حريقًا في المنطقة. وتعرضت أطراف زبقين واللبونةً لقصف مدفعي من مرابض الاسرائيليين في الجليل الغربي في ظل تحليق للطيران الاستطلاعي في اجواء القطاع الغربي. في المقابل، اعلن حزب الله عن "استهداف دبابة "ميركافا" خلال تحركها في موقع المرج بصاروخ موجه ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها".
هآرتس:الحدود الشمالية عالقةورأت صحيفة "هآرتس" أن "هناك حقيقة أساسية واحدة بخصوص الحرب في الشمال، وهي أن حزب الله لا يعتزم وقف النيران التي يطلقها يوميًا على المواقع في المستوطنات على امتداد حدود لبنان، ما دامت "إسرائيل" لا توقف حربها في غزة. وقال المحلل العسكري في الصحيفة، "عاموس هرئيل": "إن الوضع على الحدود الشمالية عالق ومعه سكّان مستوطنات الحدود الذين ينتظرون العودة إلى منازلهم منذ تشرين الأول/أكتوبر طالما لا يوجد اختراق في المحادثات حول صفقة في الجنوب".
وأضاف هرئيل: "إن حزب الله لا يتوقّف عن إطلاق نيرانه، رغم الخسائر ورغم "التدمير المنهجي" لمواقعه، ومخازنه ومنشآته، في غارات ينفّذها سلاح الجو أو جرّاء قصف مدفعي يومي من جانب الجيش وفق تعبيره. وبحسب هرئيل، فإن نصر الله قد يدرس وقفًا للنيران فقط بعد حرب واسعة مع "إسرائيل"، ولهذا السيناريو مشكلتان؛ الأولى أنّه سيكون مصحوبًا بدمار غير مسبوق في الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" ("غوش دان"، حيفا و"الكريوت") وخسائر لدى الجيش أكبر بكثير مما يتكبّده في قطاع غزة. والثانية يمكن أن نفترض أنّ الاتفاق الذي سيوضع على الطاولة، مع انتهاء الحرب، سيكون مشابهًا جدًا للمقترحات الأميركية والفرنسية التي يتمّ درسها الآن".
وتابع هرئيل "لا قدرة على التوصّل لحسم إستراتيجي في لبنان من دون أحد طريقين، إما مسار مفاوضات ربطًا بصفقة في الجنوب، أو خروج إلى حرب"، وأضاف "حاليًا، "نزيف الدماء المتبادل" يستمرّ من دون حدوث تغيير أساسي في الوضع، ومن دون أن يحصل سكّان الشمال على جدول زمني تقديري للعودة إلى الديار"، على حد تعبيره.