قُتل شخصان وأصيب آخرون السبت، إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية شاحنتين لـ"حزب الله" اللبناني في محيط مدينة القصير في ريف حمص الغربي قرب الحدود مع لبنان.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن السيارتين كانتا في طريقهما إلى مطار الضبعة العسكري في القصير قبل أن تطلق الطائرة المسيّرة صواريخ تجاههما، ما أدى إلى احتراقهما ومقتل عنصرين وإصابة آخرين لم تُعرف جنسيتهم حتى الآن.
من جانبها، قالت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة وشاحنة بالقرب من مفرق الضبعة في ريف مدينة القصير، ما أدى الى مقتل شخص وإصابة آخر.
والهجوم الإسرائيلي، هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، والذي يستهدف "حزب الله" داخل الأراضي السورية عند الحدود مع لبنان. فقد قتل 5 أشخاص من الجنسية اللبنانية و3 من الجنسية السورية الاثنين، نتيجة استهداف إسرائيلي مباشر لمقر تابع لـ"حزب الله" اللبناني بالقرب من مدرسة النابغة الذبياني شمالي دوار مدينة القصير جنوب غربي حمص على الحدود السورية- اللبنانية.
وقال المرصد الاثنين إن الاستهداف جاء عقب تتبع مسيرة إسرائيلية لسيارة دخلت من لبنان إلى منطقة القصير ثم اتجهت نحو المقر الذي جرى استهدافه، مشيراً إلى أن مدينة القصير هي تحت سيطرة "حزب الله". كما استهدفت غارة الثانية مواقع للنظام السوري والميلشيات الإيرانية على طريق حمص- تدمر.
وسبق ذلك بيومين، استهداف مسيّرة إسرائيلية بشكل مباشر لسيارة في منطقة الديماس في ريف دمشق الغربي على طريق بيروت- دمشق قرب معبر المصنع الحدودي. وأكد المرصد السوري أن السيارة كان يستقلها قيادي في حزب الله اللبناني ومرافقه، ولم يسفر الهجوم عن سقوط قتلى.
واستهدفت إسرائيل الأراضي السورية 41 مرة منذ مطلع العام 2024، 29 جوية و12 برية، أدت إلى تدمير نحو 83 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، كما تسببت بمقتل 141 من العسكريين، 27 منهم من "حزب الله"، وفق المرصد.