أبلغ وزراء خارجية السعودية وقطر ومصر والاردن، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفضهم سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع".
والتقى أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، بالرئيس الفرنسي في باريس، الجمعة، وترأس الوفد الى فرنسا، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وحضره ورئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي.
وقالت الخارجية السعودية إن أعضاء اللجنة الوزارية بحثوا مع الرئيس الفرنسي، "تطورات الأوضاع الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل". وأكدوا "رفضهم التام لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع".
وخلال اللقاء مع ماكرون، أكد أعضاء اللجنة الوزارية، أيضاً "ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في القطاع، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع". وشدد أعضاء اللجنة على "أهمية تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت الوزراء إلى "أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وخصوصاً الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع". كما جدد أعضاء اللجنة الوزارية مطالبتهم لـ"المجتمع الدولي بضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات والممارسات المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وفي 7 أيار/ مايو الجاري، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
في السياق، قال متحدث الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في تدوينه عبر منصة "إكس"، إن اللقاء مع ماكرون "بحث التحركات الكفيلة بوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، ونفاذ المساعدات بشكل كامل ودون عوائق، وسبل الدفع بالمسار السياسي، ودعم تنفيذ حل الدولتين".
وفي وقت سابق الجمعة، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، على "تسليم مساعدات إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم (يربط غزة بالجانب الإسرائيلي) بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح جنوبي قطاع غزة من الجانب الفلسطيني"، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وشُكلت اللجنة الوزارية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بقرار من القمة العربية الاسلامية الاستثنائية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض آنذاك لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة. وقامت اللجنة، منذ ذلك الحين، بعدة جولات في عواصم دول كبرى منها الصين؛ بغرض حشد الدعم الدولي من أجل وقف الحرب على غزة. وتعد باريس المحطة رقم 11 لها.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.