قتل شخص، صباح السبت، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، من دون أن تتضح هويته، وسط تكتم رسمي على هوية القتيل.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق "استشهاد شخص جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في منطقة المزة"، من دون أي تفاصيل أخرى.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الانفجار أدى الى احتراق ثلاث سيارات كانت مركونة في موقع التفجير. ولم يتضح على الفور من هو المستهدف بالانفجار. وفي وقت لاحق، كشف المرصد عن أن القتيل "مقرب من إيران"، وأكد أن الحدث هو "اغتيال".
مقتل شخص (من المرتبطين بإيران) من جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في منطقة المزة -قرب طلعة الإسكان بدمشق-وقد أكد مصدر في قيادة شرطة دمشق مقتل شخص في الانفجار-وقع التفجير بالقرب من مدرسة "بكري قدورة" وتسبب باحتراق 3 سيارات كانت متواجدة في المكان pic.twitter.com/YYqNBHnw54
— Ayman Abdel Nour (@aabnour) May 25, 2024
ويقع حي المزة في غرب دمشق، ويضم مقاراً أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية ومنظمات أممية، إضافة الى سفارات أبرزها السفارة الإيرانية.
وأحدث الانفجار دوياً، وفق المرصد، أثار الهلع في المنطقة التي سبق واستهدفتها ضربات صاروخية عدة منسوبة لإسرائيل، طاول أبرزها مطلع الشهر الماضي مقر القنصلية الإيرانية وأوقع قتلى. وكان أبرزهم محمد رضا زاهدي، أحد القادة البارزين في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وفي 13 نيسان/أبريل، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في الحي ذاته، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، شهدت دمشق انفجارات ضخمة تبنّت معظمها تنظيمات جهادية. لكن هذا النوع من التفجيرات تراجع بشكل كبير بعدما تمكنت قوات النظام السوري منذ العام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وعلى مناطق قربها كانت تعد معقلاً للفصائل المعارضة.
ورغم ذلك، تشهد دمشق في فترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة موضوعة في سيارات مدنية أو عسكرية، من دون أن تتضح الخلفية أو الأسباب أو الجهة المسؤولة عنها. وتكون أحياناً مرتبطة وفق المرصد السوري بتصفية حسابات أو خلافات شخصية.