خرج المئات من أبناء محافظة السويداء الجمعة، في تظاهرة حاشدة كان عنوانها الأبرز التضامن مع مخيم الركبان المحاصر منذ نحو شهرين، والتنديد بالدعاية الروسية.وقالت شبكة "السويداء24"، إن حشوداً من المحتجين من مختلف القرى والبلدات توافدت إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء للمشاركة في التظاهرة الأسبوعية، وذلك في إطار الحراك الشعبي المستمر منذ نحو 10 أشهر، ضد النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.ورفع المحتجون لافتات التضامن مع مخيم الركبان المحاصر من قبل النظام السوري والميلشيات الإيرانية منذ أكثر من شهرين، والواقع في الصحراء السورية عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني، كما نددوا بالانتهاكات غير الإنسانية التي ترتكب بحقهم.وكانت قوات النظام والميلشيات الإيرانية قد أغلقت الطريق الرئيسي المؤدي إلى المخيم ما سبب أزمة إنسانية خانقة وغير مسبوقة أدت إلى فقدان معظم المواد الغذائية والاساسية، وذلك في ظل رفض الأردن فتح طريق للمعبر من جهته.وندّد المتظاهرون ب"الدعاية الروسية" التي راح ضحيتها آلاف المدنيين والمعتقلين، كما طالبوا بتحقيق الحرية والعدالة للشعب السوري، مشددين أنهم يريدون سوريا واحدة موحدة لجميع المكونات.إضافة إلى ذلك، حافظ المحتجون على هتافاتهم المطالبة بإسقاط الأسد مع نظامه ومنظومته الفاسدة المستبدة، كما شددوا على ضرورة تحقيق الانتقال السياسي في البلاد وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.وقبل أسبوعين، عيّن الأسد اللواء أكرم محمد علي محافظاً لمحافظة السويداء. ويُتهم المحافظ الجديد بقمع مظاهرات حلب إبان انطلاقة الثورة السورية في 2011، وقتل وتعذيب معتقلين ممن شاركوا فيها.وفي وقت سابق، قالت شبكة "أي إن إس" الإخبارية المحلية في السويداء، إنها حصلت على تسريبات تنصّ على إصدار أجهزة النظام الأمنية قائمة اعتقال تضم 200 شخصية في السويداء بينهم سياسيون ونشطاء وإعلاميون وقادة بعض الفصائل الداعمة للحراك الذي تشهده المحافظة.وأضافت الشبكة أن النظام شكّل ما يشبه خلية إدارة أزمة في السويداء المنتفضة عليه، موضحاً أن عمل الخلية يتركز على إنهاء الحراك السياسي من دون الصدام المباشر معه. وتضم الخلية ثلاثة أشخاص يتزعمون ميليشيا محلية مسلّحة مدعومة من جهاز الأمن العسكري مباشرة، وشخصيات محلية ذات تأثير اجتماعي واسع، وقادة ثلاثة أجهزة أمنية في المحافظة.