اختتم ميتاني- مركز الفن والثقافة، مهرجان الفن والثقافة الكردية في العاصمة الألمانيّة برلين، الذي جرى تنظيمه بين 17 و20 أيار/مايو. ونُظَّمَ مهرجان الفنّ والثقافة الكرديّة بنسخته الثّالثة على مدار أربعة أيّام تحت عنوان "من وجهات نظر أُخرى" في مبنى ڤيلا أولمه ببرلين. وشعار "من وجهات نظر أُخرى"، جاء حسب منظّمي المهرجان لمعرفة "كيف يُنظر إلى الثقافة والفن الكرديَين من قبل الآخرين وكيف تمت الكتابة عنهما (….) وقد دعونا شخصيات من شعوب أُخرى من مختلف مجالات الفن والثقافة للتعبير عن وجهات نظرهم حول التراث الثقافي الفني للكرد وتعزيز الحوار بين الثقافات". ويقول مكسيم العيسى، مدير المهرجان، في تصريح لـ"المدن": "الكرد شعب مضطهد وبحاجة لمناصرين ومؤيدين لقضيتهم العادلة، وخلق مساحة للتلاقي والتعارف والحوار مع شعوب المنطقة وخاصة العرب من خلال بوابة الفن والثقافة هي أفضل خطوة ممكنة. الفن والثقافة تجمع والسياسة غالباً تفرق بين الناس". ويضيف: "استضفنا في نسخة هذا العام شاعراً سعودياً وآخر سورياً من الأصدقاء العرب بالإضافة إلى فنانة عربية من مدينة حمص تغني الكردية باللهجتين وضيوف كثر من جنسيات أخرى".وعن التأثر الكردي بجيران من القوميات الأخرى، يقول العيسى: "بالتأكيد الشعوب المتجاورة يتأثر بعضها ببعض، لكن الخصوصية تبقى. وهنا أتحدث عن اللباس الكردي التقليدي على سبيل المثال لا الحصر. بالنسبة للأمور المشتركة بين الثقافات، لعل الوشم (الدق بالكردية) مثال مناسبن إذ استخدمته العرب وشعوب كثيرة ولكل منها خصوصية كذلك في الشكل".وشهد المهرجان اقبالاً كبيراً من الضيوف العرب والألمان ومن جنسيات متعددة، وتفاعلوا مع نشاطاته وفعالياته، وفقاً لمدير المهرجان، ويوضح العيسى: "كان لدينا في هذا العام ضيوف غير كُرد لديهم نتاجات فنية وثقافية تخص الكرد بالإضافة إلى مشاركة كردية واسعة من مختلف أجزاء كردستان. إضافة للجلسات الحوارية الفنية والأدبية والمعارض والأمسيات الموسيقية والبازار، أضفنا هذا العام فعاليات منوعة للأطفال وورشات عمل تخص الرقص الكردي الفولكلوري والوشم المعروف لدى الكُرد بـ(الدق). لدينا حوالى سبعين ضيفة وضيف من الكرد وأصدقاء الفن والثقافة الكردية في نسخة هذا العام".وعن تمويل المهرجان، يقول: "المهرجان يمول بالكامل من التبرعات التي يحصل عليها ميتاني – مركز الفن والثقافة، من محبي الفن والثقافة الكرديين، سواء من الكرد أو غيرهم المقيمين في ألمانيا وخارجها، لذلك هو مهرجان مستقل ومعني بالفن والثقافة وغير مرتبط بأي جهة حزبية أو سياسية كردية أو غيرها".يُذكر أن "ميتاني" مركز مستقل، يُعنَى بالفنّ والثقافة بصورة عامّة، والفنّ والثّقافة الكرديّين بصورة خاصّة، ويتبنّى الحوار بين الثقافات وتلاقيها.