الخطة الأمنية بالضاحية: المستهدف بسام مولوي..لا وفيق صفا
2024-05-24 12:26:47
لم تكد تمر ساعة واحدة على بث خبر مضلل في مجموعات "واتسآب" عن اتفاق بين مسؤول أمن "حزب الله" وفيق صفا، مع قيادات الضاحية في قوى الأمن الداخلي، حول وقف الحملة الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى سارعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى نفي الخبر.
قد يكون التصويب هنا، هو الاسرع في تاريخ المؤسسات اللبنانية، وكشف عن أن الخبر مفبرك ومضلل. ففي خلفيات الخبر، استهداف مباشر لقوى الأمن ووزارة الداخلية التي تنفذ خطة أمنية على مساحة لبنان، ومن ضمنها الضاحية، توقف خلالها الدراجات النارية التي يستقلها لبنانيون وسوريون بشكل أساسي، اضافة الى توقيف سيارات مخالفة.
ويقول الخبر المضلل مجهول المصدر: "اتخد قرار اليوم بعدم حجز أي دراجة نارية أو سيارة ضمن نطاق الضاحية بعد الاجتماع الذي حصل بين الحاج وفيق صفا ومساعده علي أيوب بضباط سرية الضاحية في مكتب قائد السرية". وأرفق الخبر بصورة تجمع صفا بأربعة من ضباط قوى الأمن الداخلي، لم يُعرف مصدرها.
عاجل .. ظهور الحاج وفيق صفا pic.twitter.com/Mhr93dhMTx
— شريف حجازي (@sharifhijazi11) May 23, 2024
وسرعان ما نشرت قوى الأمن الداخلي تكذيباً للخبر، وقالت في بيان إن "الحملة الأمنية التي باشرت قوى الأمن الداخلي بتطبيقها بشكلها الحالي، كان من المقرر ان تنتهي بتاريخ الجمعة 24-5-2024، إلا أنها بعدما أثبتت فعاليتها، لا سيما انخفاض نسبة الجرائم، سيتم تمديدها لعدة أيام أخرى في بيروت الكبرى بما فيها منطقة الضاحية".
وأكدت أن "قوى الأمن ستعمد في ما بعد إلى إجراء حملات مختلفة بصورة متقطعة وفُجائية، بخلاف هذه الخطة التي أُعلن عنها مسبقاً، وذلك بغية ملاحقة مرتكبي الجرائم والمطلوبين للقضاء، وضبط المخالفات الشائعة".
قوى الأمن تنفي خبر انتهاء تطبيق الحملة الأمنية في منطقة الضاحية والتوقف عن حجز السيارات والدراجات الآلية المخالفة فيها لا بل سيتم تمديدها#قوى_الامن
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) May 23, 2024
والحال إن تسريب الخبر، لا يستهدف صفا أو "حزب الله"، بل يستهدف قوى الأمن الداخلي، ومن ورائها وزارة الداخلية، للقول إن الوزارة تأتمر بأمر صفا، وأن الضاحية تتمتع بميزة عن سائر المناطق اللبنانية، وهو أمر من شأنه أن يثير الضغينة على الحملة وعلى قوى الأمن، حيث ستكون هناك استحالة لتطبيق الخطة في أي منطقة بلبنان، لأنها ستُتهم بالكيل بمكيالين.
ويمثل ذلك جزءاً من خلفيات التضليل عبر بث الأخبار المضللة، لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما أحبطته قوى الامن الداخلي بالبيان الذي نشرته على وجه السرعة، قبل أن يأخذ الخبر المضلل مداه.
المدن