قالت كتائب القسام الخميس إن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي أساف حمامي تم أسره في 7 تشرين الأول/أكتوبر، خلال عملية "طوفان الأقصى".
ونشرت كتائب القسام مقطعاً مصوراً أفادت عبره بأن حمامي قد تعرض للإصابة خلال اعتقاله، لكنها تركت الغموض حول مصيره حالياً.وحمّلت الكتائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وعضو كابينت الحرب بيني غانتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، المسؤولية عن ترك حمامي في الأسر وعدم الاهتمام بمصيره، قائلة: "قيادة تترك قادة جيشها في الأسر".وختمت المقطع بوسم "الوقت ينفد" الذي دأبت على نشره، في إشارة إلى تقلص المدة الزمنية المتاحة لإبرام صفقة تبادل مع تزايد أعداد الأسرى الإسرائيليين القتلى في غزة جراء القصف المكثف للجيش الإسرائيلي.وتكمن المفارقة في ما خص هذا الضابط أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن مقتله في بيان على منصة "إكس"، حيث قال إن "العقيد أساف حمامي (41 عاماً) قائد اللواء الجنوبي بفرقة غزة، من كريات أونو، قُتل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتم الاحتفاظ بجثمانه في قطاع غزة". وأشار البيان إلى أن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أخطروا عائلة الضابط بمقتله.وفي 4 كانون الأول/ديسمبر، شارك آلاف الإسرائيليين بينهم مسؤولون كبار في جنازة رمزية لحمامي، وكان من بين المشاركين وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء أركان الجيش السابقين. وقال غالانت في رثائه حينها: "كل من يعرف أساف سواء كقائد أو صديق، يعرف أنه كان دائماً حيث يوجد خطر وحيث تكون هناك حاجة إلى تحرك. لقد كان هناك خلال 22 عاماً من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وأيضاً في اليوم الذي بدأت فيه الحرب وبمجرد أن سمع عن الهجوم الإرهابي، لم يتردد لحظة واحدة ودخل المعركة".أما قائد "فرقة غزة" الحالي العميد آفي روزنفيلد فقد تعهد خلال الجنازة بإعادته، قائلاً: "أعدك بأننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادتك إلى الوطن".وتعمل "فرقة غزة" تحت إمرة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومقرها قاعدة رعيم التي تبعد عن قطاع غزة 7 كيلومترات. وتكمن مهمتها في حراسة الحدود المتاخمة لقطاع غزة وإدارة عمليات الاغتيال وتدمير الأنفاق التي تكتشفها في غلاف غزة، وتضم لواءين: شمالي وجنوبي.وأعلنت كتائب القسام في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أن "فرقة غزة" سقطت بكاملها خلال هجوم "طوفان الأقصى".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
