2024- 06 - 16   |   بحث في الموقع  
logo سياسيون يهنئون بـ"الأضحى".. تمنيات بحل الملفات وعودة الهدوء إلى لبنان logo جرحى بإطلاق نار في حديقة للألعاب في ميشيغان الأميركية logo بالصور: الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى في جامع الروضة بدمشق logo الشيخ إمام في خطبة العيد: لا يمكن ان يقبل احد بدعوات الانحراف والشذوذ logo “حماس” بعيد الأضحى: نقف بعزيمة لا تلين وإرادة لن تنكسر وثبات وإيمان راسخ بالنصر logo "يجب أن يُقال"... بن غفير: مَن قرر الهدنة في رفح أحمق logo مسؤول إسرائيلي: أي قرار من نتنياهو لمهاجمة حزب الله سيجلب "محرقة" logo بالصواريخ.. “حزب الله” يستهدف قاعدة ميرون
جامعة كولومبيا: شرارة الاحتجاجات ضد إسرائيل لم تنطفىء
2024-05-23 14:25:40


اختارت طالبة في جامعة كولومبيا الأميركية تمزيق شهادة تخرجها، بعدما قامت بتكبيل يديها، احتجاجاً على تواطؤ جامعتها مع إسرائيل. بحركتها هذه، شكّلت خريجة كلية الخدمة الاجتماعية نموذجاً بارزاً عن الامتعاض الطلابي، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تاريخ انطلاق الإبادة الإسرائيلية وحرب التطهير العرقي. قرّرت نسبة كبيرة من زملاء الطالبة تسلّم شهادات تخرجهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، يرفعون الشعارات المنددة بالحرب على غزة، يهتفون "الحرية لفلسطين"... فالمهم إيصال الصوت، "أهالي غزة أمام الموت".
View this post on Instagram
A post shared by Columbia Students for Justice in Palestine???????? (@sjp.columbia)
انطلاقة الاحتجاجاتأطلقت جامعة كولومبيا الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية في 17 نيسان/أبريل، بعدما قرّرت مجموعة من الطلاب الاعتصام مطالبين بوقف الحرب، وبالضغط على إدارة الجامعة لسحب استثماراتها في إسرائيل. لم تمر 24 ساعة على انطلاق الاحتجاجات، حتى اقتحمت شرطة نيويورك الحرم الجامعي لأول مرة واعتقلت عدداً من الطلاب أقاموا ونظموا مخيماً. لم ترهب اقتحامات الشرطة الطلاب، وانضم المئات للاحتجاجات بعد وصول الممثلة سوزان ساراندون والأستاذ الجامعي نورمان فينكشتاين إلى الجامعة للمشاركة في المخيم. توازياً، ذكر الكاتبان هانا ناتانسون وإيمانويل فيلتون، ضمن تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قبل أيام، أن مجموعة من المليارديرات الأميركيين، بينهم مؤسس ستاربكس، ضغطوا على عمدة نيويورك لإرسال الشرطة لفض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا.استحقت كولومبيا فعلاً لقب "شرارة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية". ما هي إلا أيام حتى تمدّد المخيم الطلابي إلى أعرق الجامعات الأميركية، بمطلب واحد: "اضغطوا لوقف الحرب". على الرغم من تكرر المشهد نفسه في مختلف الجامعات، بقي التركيز الأكبر على تطورات جامعة كولومبيا، لأسباب عدة أبرزها: تخاذل رئيسة الجامعة نعمت شفيق (مصرية الأصل)، والتصريحات التحريضية لرئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وموقع الجامعة في قلب نيويورك بما يحمله من ثقل مالي واقتصادي، وتواجد نسبة كبيرة من الطلاب المسلمين واليهود.
Tamara Rasamny, a student at Columbia University who was arrested in April while participating in a pro-Palestine protest encampment on campus, was allowed to graduate and give her speech on Saturday. pic.twitter.com/uQFn89HvQt
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) May 13, 2024
ثلاثة مطالب رئيسيةنهاية الأسبوع الماضي، أكد الطلاب في بيان لهم على ثلاثة مطالب رئيسية: سحب الاستثمارات من الشركات التي تستفيد من الحرب في غزة، وضمان الشفافية في جميع الاستثمارات، والعفو عن جميع الطلاب الذين تعرضوا لعقوبات تأديبية وأعضاء هيئة التدريس الذين فصلوا من وظائفهم.وشملت مطالب سحب الاستثمارات كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، مثل "أمازون" و"غوغل"، اللتين وقعتا عقداً بقيمة مليار و200 مليون دولار مع حكومة الاحتلال لتوفير قدرات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. كما طالب البيان بسحب الاستثمارات من "مايكروسوفت" التي تقدم خدمات لوزارة الدفاع والإدارة المدنية الإسرائيليتين.نعمت شفيق: "العار عليكِ" طوال الشهر الماضي، ومع الاهتمام العالمي الذي لاقته قضية الاحتجاجات الطلابية، طغت مواقف رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، على المشهد العام. لم تجد المرأة الأولى التي تترأس الجامعة العريقة سوى القمع للتعامل مع الانتفاضة الطلابية. لأصول نعمت، التي ولدت في الإسكندرية العام 1962، تأثيراً جوهرياً في النقمة عليها، عدا عن رضوخها للوبي الإسرائيلي، ما دفع كلية الآداب والعلوم إلى حجب الثقة عنها يوم الخميس الماضي بسبب "انتهاك الحرية الجامعية".
“كم يدفعون لك لتعاملي طلابك كالمجرمين..انت عار على هذه الجامعة ؟”.. طالبة تطارد #نعمت_شفيق (مينوش) رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية ..يجب ان تخجلي من نفسك؟ استقيلي لا نريدك؟هي ليست عار على الجامعة فحسب...هي عار على اصلها وبلدها وأهلها. pic.twitter.com/Cm637WDxpp
— Kawther Banni Jalel???????????? (@kawther_jalel) May 8, 2024
“كم يدفعون لك لتعاملي طلابك كالمجرمين..انت عار على هذه الجامعة ؟”.. طالبة تطارد #نعمت_شفيق (مينوش) رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية ..يجب ان تخجلي من نفسك؟ استقيلي لا نريدك؟هي ليست عار على الجامعة فحسب...هي عار على اصلها وبلدها وأهلها. pic.twitter.com/Cm637WDxpp
— Kawther Banni Jalel???????????? (@kawther_jalel) May 8, 2024
“كم يدفعون لك لتعاملي طلابك كالمجرمين..انت عار على هذه الجامعة ؟”.. طالبة تطارد #نعمت_شفيق (مينوش) رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية ..يجب ان تخجلي من نفسك؟ استقيلي لا نريدك؟هي ليست عار على الجامعة فحسب...هي عار على اصلها وبلدها وأهلها. pic.twitter.com/Cm637WDxpp
— Kawther Banni Jalel???????????? (@kawther_jalel) May 8, 2024
"العار عليكِ"، سمعتها "سيدة العام في بريطانيا لعام 2006" مراراً، منذ منتصف نيسان/أبريل. في الثالث من أيار/مايو، وجهت نعمت رسالة إلى الطلاب، واعتبرت أن الأيام هذه هي "الأصعب بتاريخ كولومبيا". في الليلة نفسها، نظّم الطلاب احتجاجاً تحت منزل نعمت الفاخر، واصفين إياها ب"عديمة الشفقة". أكثر من 400 طالب اعتقلوا وفصلوا من الجامعة التي ترأسها، وهي اليوم بانتظار ما ستؤول إليه قرارات الكليات، التي اعتبر العاملون فيها مشاهد قمع الاحتجاجات "غير مألوفة في جامعتهم". وقارن متابعون بين سياسة نعمت شفيق وتاريخ جامعة كولومبيا الطويل مع الاحتجاجات الطلابية، التي شهدت مجموعة من الحوادث البارزة، أبرزها ثورة الطلاب في عام 1968 رفضاً للحرب على فيتنام، والتي أذنت بها إدارة الجامعة آنذاك.
View this post on Instagram
A post shared by Columbia Students for Justice in Palestine???????? (@sjp.columbia)
ستبقى الأعين على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية، لا سيما في كولومبيا، ومواقف رئيستها المثيرة للجدل. عكست تطورات الشهر المنصرم نجاح الصوت الشبابي، بتعريف العالم على معاناة الفلسطينيين بعد أكثر من سبعة أشهر على حرب التطهير العرقي. ستبقى هذه الاحتجاجات، وتحديداً في مؤسسة التعليم العالي الأقدم بنيويورك، ذكرى فخر للقائمين عليها، في مشهد مستنسخ عن الاحتجاجات التي قامت في الجامعة نفسها ضد الحرب على فيتنام، قبل 56 عاماً.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top