أفادت وكالة الأناضول بأن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية وصلت ليل الجمعة، إلى مخازن تابعة للأمم المتحدة في مدينة دير البلح وسط غزة، بعد تفريغ حمولة أول سفينة مساعدات من الرصيف العائم على شواطئ القطاع المحاصر.
ووصلت الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي، ولكن لم يتضح موعد توزيع هذه المساعدات على سكان قطاع غزة الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة جراء الحرب الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت عشرات الشاحنات من مناطق جنوبي القطاع ووصلت إلى الرصيف العائم جنوبي مدينة غزة، وبدأت نقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الشاحنات ستعمل على نقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوبي القطاع لتوزيعها على مئات الآلاف من النازحين، خاصة منطقة المواصي غربي خان يونس ودير البلح.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن أولى شاحنات المساعدات الإنسانية بدأت بالتحرك عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.
وأوضح البيان أن هذه العملية تأتي ضمن جهود مستمرة لعدد من الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي "الطبيعة الإنسانية بالكامل" والذي يشمل مساعدات من بعض الدول والمنظمات الإنسانية.
كما أعلن الجيش الأميركي وصول "نحو 500 طن من المساعدات في الأيام المقبلة موزعة على زوارق عدة".
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "نعمل على وضع اللمسات الأخيرة على خططنا التشغيلية للتأكد من أننا مستعدون لإدارة" هذه المساعدات، "مع ضمان سلامة موظفينا"، مؤكداً تفضيله النقل البرّي.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي لقناة "الجزيرة"، إن الولايات المتحدة بعثت رسائل بطرق غير مباشرة إلى حركة حماس بشأن الرصيف البحري الذي أقامته قبالة ساحل غزة وأوضحت لها ماهيته وطريقة عمله.
وأكد كيربي أن واشنطن ليست لديها اتصالات مباشرة مع حماس، لكن لديها طرق لإرسال رسائل إليها والتواصل معها، نافياً تقارير من المنطقة تعتقد أن هذا الرصيف قاعدة متقدمة لعمليات قتالية أو للاستيلاء على المنطقة، وأكد أن هذا "ليس صحيحاً".
وشدد على أن الرصيف العائم مصمم لغرض واحد هو إيصال الطعام والماء والدواء للفلسطينيين، لافتاً إلى أن شاحنات المساعدات بدأت بالفعل بالوصول إلى غزة.
من جهتها، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ إن الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة في غزة ليس بديلاً عن المعابر البرية.
وأضافت أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت ضرورة فتح المعابر البرية للسماح بتدفق أكبر للمساعدات.
في المقابل، قالت حركة حماس إنها وجميع فصائل المقاومة تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في وصول المساعدات إلى غزة في ظل الكارثة التي صنعها الاحتلال.
وأضافت حماس أنها وجميع فصائل المقاومة تؤكد مجدداً على رفض أي وجود عسكري لأي قوة على الأراضي الفلسطينية. وأوضحت أن أي طريق لإدخال المساعدات، بما فيه الرصيف المائي، ليس بديلاً عن فتح كل المعابر البرية وبإشراف فلسطيني.